كشفت مستندات جديدة حصلت عليها «المصري اليوم» أن وزارة النقل في طريقها للموافقة على تشغيل عبارتين مخالفتين للسلامة البحرية، للعمل في نقل الركاب والمعتمرين بين مصر والسعودية.
وذكرت المستندات أن إحدى العبارتين، وتسمى «سما» تحمل العلم المصري، وتسع 400 راكب فقط، وهي من نوع يطلق عليه «دينميك»، وشهادة إبحارها مسموح لها بـ 50 ميلا بحريا.
وأشارت إلى أن إدارة الشركة التي تملكها أرسلت إلى هيئة السلامة البحرية تطلب تغيير شهادة الإبحار إلى 100 ميل بحري حتى تستطيع العمل بين موانئ الغردقة، سفاجا، ضبا السعودي.
وأوضحت مصادر أن هذه الشركة يعمل بها أحد المهندسين المفصولين من هيئة السلامة البحرية عقب كارثة العبارة «السلام 98»، وأكدت المصادر أن «هناك خطورة شديدة في حالة تشغيل العبارة على خطوط مسافتها أطول من 50 ميلا بحريا».
وأشارت إلى أن العبارة الثانية التي يجرى تجديد شهادة الإبحار لها هي «أدرايتك»، وعمرها التشغيلي تجاوز الـ35 عاما، ومتوقفة عن العمل منذ 3 سنوات، ويبحث ملاك العبارة الجديدة التعاقد مع الشركة العربية للتشغيل أردنية الجنسية، والتي تشرف على أسطول عبارات شركة الجسر العربي لتشرف على العبارة.
وأوضحت المصادر أن نظام الإطفاء الخاص بالعبارة «غير فعال» حيث يعمل بنظام الدفع من أسفل إلى أعلى، عكس العبارات الحديثة التي يعمل من أعلى إلى أسفل، هذا غير أن العمر الافتراضى لها مخالف للقرار غير المفعل الذي أقرته وزارة النقل عام 2006، والذي يشترط عدم تجاوز العبارة 30 عاما للعمل في مصر ابتداء من عام 2010.
وطالبت المصادر لجنة النقل في مجلس الشعب بفتح ملف العبارات في وزارة النقل، مشيرة إلى أن هناك حالة من التسيب تسود أسطول العبارات عقب كارثة «السلام 98»، والتي راح ضحيتها 1033 راكبا عام 2006، منوهة إلى أن حالة التسيب نتج عنها غرق العبارة «بيلا» في مياه خليج العقبة عقب حريق تعرضت له في شهر نوفمبر الماضي.