x

وزير الزراعة يواجه هجوماً في «الشعب» بسبب «القلاعية»: المرض متوطن منذ 200 عام

الإثنين 12-03-2012 19:48 | كتب: عماد فؤاد, محمد عبدالقادر, محمد غريب |
تصوير : أحمد المصري

قال الدكتور رضا إسماعيل، وزير الزراعة، إن الحمى القلاعية المنتشرة الآن هى لسلالة غير موجودة بمصر، وسنصل إلى الحكم النهائى بشأنها بعد ورود نتيجة معامل لندن، وأشار إلى أن معهد الأمصال بالعباسية استطاع عزل المرض وجار إنتاج مصل له وتحديد نوع الفيروس الجديد الذى ظهر. وأضاف إسماعيل خلال جلسة مجلس الشعب، الإثنين ، أن الحمى القلاعية مرض متوطن فى مصر منذ 200 سنة، ويتم تحصين الماشية منه مرتين كل عام.

ورداً على مطالبات عدد من النواب بسرعة تحصين الماشية واتهامه للوزارة بالتقصير فى تطعيم الماشية، أكد الوزير صعوبة تطعيم الماشية غير المصابة فى ظل انتشار المرض، وقال إن الإصابة مسألة قدرية وليست فى يد طبيب أو وزير، ونفوق الحيوانات وموتها سيظل موجوداً مادام المرض منتشراً. وأضاف أن أى فلاح يعلم جيداً كيف يقاوم المرض باستخدام المصل والشبة والعسل والطحينة، ويتم شفاء المرض بعد 3 أيام، وأضاف: «أنا عالجت الماشية فى مزرعة لدى بها 300 رأس».

وأشار إلى أن نسبة الوفيات فى الماشية الصغيرة أعلى من الكبيرة. ولفت إلى صدور قرار بمنع نقل الماشية من مركز إلى مركز أو محافظة إلى أخرى وعدم تداول أى لقاحات قادمة من الخارج إلا بعد مراجعتها بيطرياً. وقال إن اللحوم والألبان آمنة تماماً ولا خطر من استخدامها ولكن بعد طهيها جيداً وتسخين اللبن إلى درجة الغليان. وأضاف: «المشير اتصل بى وقال لى إحنا معاك ولو احتجت أى حاجة كلمنى» وبمجرد الإعلان عن فتح باب التعويضات وجدنا هجوماً علينا من الفلاحين وقام البعض بتحرير محاضر بوفاة عدد من رؤوس الماشية أكثر من الحقيقى. جاء ذلك بعد أن شن النواب هجوماً حاداً على وزارة الزراعة، وقال النائب أيمن أبوالعلا، إن حالات الإصابة تجاوزت الـ7 آلاف ومازال الوزير يؤكد أننا لم نصل لمستوى الوباء، وقال أمين إسكندر، إن المرض أصبح متوطناً فى مصر كما حدث فى أزمة أنفلونزا الطيور.

وأضاف: هناك صفقة جاءت من أفريقيا حملت معها الفيروس. من جانبه قرر الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس إحالة توصيات النواب للجنة الزراعة، لإعداد تقرير يتم به إلزام الوزارة، وتضمنت التوصيات التوسع فى استخدام المصل السباعى، واستقلال هيئة الطب البيطرى عن وزارة الزراعة، وإرشاد الفلاحين بموعد التحصين، وإنشاء وحدات بيطرية فى القرى وأخرى للإنذار المبكر، وإنشاء مدافن صحية لحالات النفوق، وإنشاء أكمنة حدودية بين المحافظات لمنع انتقال العدوى، وإلزام صندوق التأمين على الماشية بتعويض الفلاحين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية