x

المشير ينزع فتيل التوتر بين «الجنزورى» والبرلمان

تصوير : أحمد هيمن

كشفت مصادر حكومية أن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تدخل لإنهاء التوتر بين حكومة الدكتور كمال الجنزورى ومجلس الشعب، على خلفية تداعيات قضية التمويل الأجنبى. قالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إن المشير أجرى اتصالا هاتفيا بـ«الجنزورى» أكد فيه تمسكه بـالحكومة إلى نهاية الفترة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد للبلاد، كما طالبه بضرورة مشاركة الوزراء فى مناقشة الاستجوابات داخل البرلمان، بعد أن رفض الوزراء المشاركة فى الجلسة المسائية عقب هجوم أعضاء البرلمان الحاد عليهم، وهو ما تزامن مع حضور وزراء المالية والزراعة والتعاون الدولى جلسات البرلمان الإثنين . وأضافت المصادر أن «طنطاوى» أجرى اتصالا آخر، مساء الأحد، بالدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، عقب الجلسة المسائية للبرلمان، من أجل تهدئة الأجواء والمساعدة فى تجاوز الأزمة حتى انتهاء المرحلة الانتقالية بسلام.

جاءت تلك التطورات فيما تباينت تحركات الأحزاب والقوى الاسلامية تجاه حكومة «الجنزورى»، حيث أكد حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، أنه مازال يتشاور مع الأحزاب حول تشكيل حكومة ائتلافية، لكن حزب «النور» السلفى رفض سحب الثقة من الحكومة، بينما أكدت الطرق الصوفية أنها تجهز وفدا لمقابلة «الجنزورى» بهدف تقديم الدعم له ومساندته.

فى المقابل، تراجعت البورصة المصرية، الإثنين ، متأثرة باستمرار موجات جنى الأرباح التى لاحقت غالبية الأسهم القيادية، وانخفض المؤشر الرئيسى 1.4%، وسط تصاعد حالة القلق السياسى بشأن إمكانية سحب الثقة من الحكومة.

من جانبه، قال مسؤول حكومى - رفض ذكر اسمه - فى تصريحات خاصة إن «طنطاوى» خلال اتصاله بـ«الجنزورى» جدد الثقة فى الحكومة، وأنه لن تتم الاستجابة لمطالبات أعضاء مجلس الشعب بسحب الثقة من الحكومة.

فى موازاة ذلك، قـال الدكتور أحمد أبوبركة، القيادى بحزب «الحرية والعدالة»، لـ«المصرى اليوم»: «إن الحزب مازال يتشاور مع الأحزاب حول تشكيل الحكومة الائتلافية». فى المقابل، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب «النور»: «إن الحزب اتخذ قراراً بعدم سحب الثقة من الحكومة نظرا لأن هناك قضايا أخرى تحتاج من كل القوى السياسية التركيز فيها، وهى انتخابات الرئاسة وإعداد الدستور».

فيما قال المهندس أحمد أبوالنظر، رئيس حزب نهضة مصر، المنبثق عن الطرق الصوفية، إن أحزاب الكتلة الصوفية رفضت إجراءات سحب الثقة من الحكومة، وإن «حزبه يقترح على الكتلة تشكيل وفد لزيارة حكومة الدكتور الجنزورى لمساندتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية