نظم المئات من طلاب كليات الهندسة والطب والصيدلة بجامعة أسيوط مظاهرة للمطالبة بالقصاص من قاتل زميلهم طالب الهندسة، أشرف محمد فتحي، والذي لقي مصرعه في مشاجرة بين طلاب أسيوط وسوهاج داخل المدينة الجامعية، حيث اتهم الطلاب المتظاهرون إدارة الجامعة بالتقاعس عن معاقبة «القتلة».
من ناحية أخرى، واصل الآلاف من العاملين بجامعة أسيوط إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل المبني الإداري للجامعة لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بصرف حافز 200% الذي صدر به قرار رئيس الوزراء السابق، أسوة بالعاملين بالمحليات، وضم مدة العمل التي قضاها الموظف في الفترة المؤقتة قبل التثبيت، حيث إن الجامعة قامت بتثبيت أكثر من 9 آلاف موظف وعامل، على حد قولهم. والمطالبة بتعديل مكافأة الامتحانات من 3% إلى 5% وزيادتها إلى 500 يوم.
وقام ائتلاف شباب موظفي جامعة أسيوط بتوزيع بيان على جميع الكليات والإدارات ومستشفى أسيوط الجامعي يطالبهم بالمشاركة في مواصلة الاعتصام لتحقيق مطالبهم أسوة بأساتذة الجامعة.
كان موظفو جامعة أسيوط قد قاموا، الأحد، باقتحام مكتب الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، في مظاهرة حاشدة ضمت العديد من القيادات والموظفين احتجاجا على عدم صرف حافز 200%، مستنكرين قيام رئيس الجامعة بصرف الحوافز لأعضاء هيئة التدريس وتجاهل العاملين بالجامعة.
وردد الموظفون هتافات:«مش هنمشي هو يمشي»، «مصطفى كمال باطل»، وأكد العاملون أن جميع الجامعات المصرية قامت برفع الحافز من 150 إلى 200% اعتبارا من أول يناير الماضي بأثر رجعي، فيما أصدر الدكتور مصطفى كمال بيانا يشير فيه إلى أنه سوف يطبق الحافز 200% من شهر يوليو المقبل، مما أثار غضب العاملين بالجامعة، وقاموا بالتظاهر داخل المبنى الإداري، واقتحام مكتبه، مما دفع رئيس الجامعة للاتصال بمدير الأمن لتأمينه تحسبا لأي احتكاك به.
من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين العاملين بالجامعة والمسؤولين، وحاول عدد من العاملين التعدي على رئيس الجامعة أثناء الاجتماع بسبب تصريحاته «الوهمية»، حسب وصفهم.
وقال رئيس الجامعة إنه خلال شهر يوليو المقبل سوف يقوم بصرف حافز 200%، وإذا لم يوف بوعده سوف يتقدم باستقالته، مطالبا بتشكيل وفد من الموظفين للسفر معه لمقابلة وزير المالية لعرض الأمر عليه، إلا أن الموظفين رفضوا ذلك، وأعلنوا استمرار الإضراب والاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم.