أعرب حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، عن ثقته فى بلوغ «الماراثون النهائى» للانتخابات الرئاسية، بالإعادة بينه وبين أي من المرشحين الحاليين، وذلك لـ «ثقته في الناس وفي الله»، مؤكدا أن فكرة طرح نفسه كنائب للرئيس «سابقة لأوانها».
واعتبر صباحي أن جمع التوكيلات فكرة «معوقة» وستحرم الكثيرين من مساندة مرشحها، مؤكدا أنها تعطل الانتاج لضرورة انتقال المواطنين الى الشهر العقارى.
أضاف في حديث لبرنامج «هنا العاصمة» مع الإعلامية لميس الحديدى، مساء الأحد، أنه سوف يتقدم بأوراق ترشحه فور حصوله على التوكيلات اللازمة.
ومعلقاً على ترشح «منصور حسن»، رئيس المجلس الاستشاري، لانتخابات رئاسة الجمهورية، قال صباحي أنه بذلك «عرض نفسه لحرج بالغ»، حيث رشح نفسه كرئيس توافقى ورفض المصريون هذه الفكرة، وهذا سيضر بحملته الانتخابية.
ووصف «صباحي» بأنه «المرشح الشعبى» لتمسكه بالحصول على توكيلات المواطنين، كاشفا أنه في ذات الوقت يسعى للحصول على تأييد 30 نائب من كافة التيارات ومن بينهم نواب حزبى «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«النور» السلفى.
وأردف صباحي أنه لا يوجد حتى الآن مرشح يستطيع منافسته، وأن الشعب لن يقبل انتاج وجوه من النظام السابق أو كانوا جزءاً منه - على حد تعبيره.
وأعلن المرشح الرئاسي أنه سوف يدعم الفلسطنيين بشكل علني، كما سيدعم مثلث أضلاعه الثلاثة مصر وتركيا وايران، بما يتفق مع مصالح مصر قائلا: «مصر لن تحارب إيران بالوكالة لصالح الصهاينة والأمريكيين».
واستنكرا «صباحى» الشائعات القائلة بارتباطه بأنظمة عربية سابقة في العراق وليبيا وسوريا، ووصف من يطلقون هذه الشائعات بـ «الكاذبون».
وعن تمويل حملته الانتخابية قال أنه سوف يعتمد على البسطاء من مؤيديه، وأنه سوف يفتح باب التبرع لتمويل الحملة بعنوان «ادفع جنيهاً تكن رئيساً»، مؤكدا أنه مع دعم الفقراء وليس مع دعم الأغنياء « لأن شبع الفقراء هو الذي يحمي الأغنياء» ، لمكنه لن يسعى بالطبع إلى تأميم الأغنياء - على حد قوله.
وأشار المرشح الرئاسي المحتمل إلى أن تقليل التعامل في البورصة أفضل لخدمة الاقتصاد المصري، مؤكدا أن ترشيد الانفاق الحكومي يدعم الاقتصاد بشكل كبير وكذلك دعم الاستثمارات والقطاع الخاص الذى يلتزم بشروط العدالة الاجتماعية، وأنه سوف يراجع عقود الخصخصة، مع محاكمة الفاسدين «بأثر رجعي».
وأكد «صباحي» أنه يحترم من يؤيده ومن لا يؤيده على حد سواء، قائلا: «الخلاف في الرأي حول الفترة الناصرية شىء مقبول بالنسبة لي، لكن لن أتنازل عن حب جمال عبد ناصر وعهده».