أوقفت شركات السكر والشركة القابضة للبتروكيماويات التابعة لوزارة البترول، إجراءات إقامة مشروع مشترك بينها لإنتاج وقود الطائرات من مخلفات المولاس الناتجة عن صناعة السكر، بتكلفة 1.3 مليار جنيه.
قال عبد الحميد سلامة، رئيس شركة «الدلتا للسكر»، إن المشروع توقف بسبب خلافات بين شركات السكر المساهمة في المشروع والشركة القابضة للبتروكيماويات، حول الأرض التي كان مقررًا إقامة المشروع عليها.
وأضاف في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن القابضة للبتروكيماويات تقدمت بأرض مملوكة لها في منطقة كفر الشيخ، إلا أن شركات السكر الأربع المساهمة في المشروع اكتشفت وجود خلافات على الأرض بين القابضة وهيئة الأوقاف.
وأوضح سلامة أنه بالإضافة إلى الخلاف على قطعة الأرض، هناك عدم رغبة من القابضة للبتروكيماويات في بيع الأرض لحساب المشروع، وتقترح التأجير بنظام حق انتفاع بقيمة إيجارية 5 دولارات للمتر.
وأكد أن شركات السكر الأربع «الدلتا» و«الدقهلية» و«الفيوم» و«السكر والصناعات التكاملية»، قررت الخوض في المشروع دون مساهمة القابضة للبتروكيماويات المملوكة لهيئة البترول.
وقال سلامة، إن القابضة كانت ستتولى عملية تسويق الوقود الذي ينتجه المشروع، خاصة أن المشروع هو الأول من نوعه في مصر، ومقرر تصدير جزء من إنتاجه، ويحتاج إلى 100 مليون دولار كحصة من التمويل.
وأضاف أن نسبة مساهمة القابضة للبتروكيماويات كانت ستصل إلى 25%، على أن يتم توزيع الـ75% المتبقية بين شركات السكر، لكن سيتم تحمل حصة القابضة بعد خروجها.
وشدد على أن إقامة المشروع لا تواجه أزمات في التمويل حيث تقدم العديد من العروض البنكية لتمويل 50% من تكلفة المشروع، وجار البحث عن موقع مناسب لا تتكرر من خلاله أزمة الشركة الكندية «أجريوم» في دمياط.
وأشار إلى أن هناك 7 بنوك تقدمت بعروض تمويلية منها «الأهلي» و«مصر» و«CIB».