تمكنت السفارة المصرية في مدريد، بعد عامين من الاتصالات والإجراءات القانونية، من استرداد قطع أثرية مصرية كانت عصابة دولية هرَّبتها من مصر عام 1999.
وذكر بيان للخارجية، الأحد، أن السفارة المصرية في مدريد علمت في سبتمبر 2010 بمصادرة شرطة برشلونة لـ8 قطع أثرية مصرية كانت لدى أحد تجار الآثار، وتحركت السفارة المصرية على الفور للتعامل مع الموضوع، وأرسلت مذكرة عاجلة للحكومة الإسبانية لحفظ حق مصر في الآثار لحين اتضاح ملكيتها ومعرفة كيفية خروجها من البلاد.
وبحسب البيان، قامت السفارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لإيفاد خبير مصري إلى إسبانيا لفحصها ووضع تقرير وافٍ عنها.
وقال السفير المصري في مدريد، أيمن زين الدين، إن فحص القطع أظهر أنها «فرعونية أصلية»، و«من الحجر الجيري وخاصة بمقبرة إيمب حور، أحد كبار الموظفين في عصر الأسرة السادسة الفرعونية، وتم العثور عليها في منطقة كوم الخماسين بمنطقة سقارة الأثرية بالجيزة، ومنقوش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة، ويرجح أنه تم تهريبها من مصر عام 1999».
وأضاف السفير أنه بعد ثبوت حق مصر في القطع المهربة، دخلت السفارة في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات القضائية والتنفيذية الإسبانية، استنادًا إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وهو ما أسفر عن تلقي السفارة خطابًا من الحكومة الإسبانية، السبت، بالموافقة النهائية على تسليم القطع، وطلب تحديد التوقيت المقترح للتسليم.