x

«قنديل»: «العسكري» عنصر مضاد للثورة.. والشعب لن يخضع لسلطة قمعية ثانية

الأحد 11-03-2012 01:20 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : حسام فضل

 

شن الإعلامي حمدي قنديل، عضو لجنة المائة، هجومًا حادًا ضد المجلس العسكري، ووصفه بأنه «عنصر مضاد للثورة»، آملا في ألا تستأثر جماعة الإخوان المسلمين بجميع مقاليد السلطة، وأضاف أن المصريين لن يخضعوا بعد الآن لأي سلطة قمعية.

قال «قنديل»، في حديثه لبرنامج «آخر النهار» على قناة «النهار» الفضائية، مساء السبت، إن «المجلس العسكري ارتكب خطأ كبيرًا في إدارة المرحلة الانتقالية، وكان عنصرًا مضادًا للثورة التى خنقها وعرقل خطواتها (...) أعتقد أن المجلس كان مشجعًا بالقول للثورة، لكنه يهدف لإجهاضها وتحويلها لحركة إصلاحية محدودة، ليبقى النظام كما هو».

وأخذ يبرر تفسيره قائلًا: إن «المجلس العسكري نظر لشباب الثورة على أنهم (شوية عيال) سهل تفرقتهم، ونظر للنخبة السياسية على أنها تباع وتشترى، وتعامل مع بعضها بمنطق ذهب المعز وسيفه»، مستدركًا: ورغم ذلك، فإن «ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف، ولن يخضع الشعب بعد ذلك لأي سلطة قمعية».

وأضاف: «إن الشعب استطاع خلع رأس النظام، وفي الانتخابات البرلمانية، اكتسح الشعب الفلول وقام بإقصائهم بعد أن ماطل المجلس العسكري فى إقامة محاكم الغدر»، معبرًا عن عدم رضاه عن نتيجة الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات البرلمانية.

واستبعد انفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسلطة، لأن الإخوان أذكى من أن يقبلوا تحمل المسؤولية كاملة، على حد قوله، واصفًا تشكيلهم للحكومة المرتقبة بـ«الخطأ الكبير»، وأبدى تحفظه على بعض تصريحات السلفيين المضادة لحرية الإبداع.

وحول فكرة الرئيس التوافقي، قال الإعلامي الكبير إنه «تواطؤي»، وشدد على أن «الرئيس القادم لن يستمر لأكثر من فترة رئاسية، لأنه سيقابل مصاعب ولن ينجح فى تلبية جميع مطالب الشعب»، مبديا تأييده الكامل لمن وصفهم بـ«مرشحى الثورة» كحمدين صباحي، خالد علي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

وعبّر حمدي قنديل عن رفضه ترشح العسكريين، قائلًا: «أنا ضد ترشح الفريق أحمد شفيق للرئاسة، رغم صداقتنا، لأنه ذو خلفية عسكرية، ومصر لن تقبل في الفترة المقبلة حاكمًا عسكريًا أو آخر محسوبًا على النظام السابق».

وفيما يتعلق بموعد تسليم السلطة ومدى جدية «العسكري» بشأنها، قال إن «رحيل المجلس في 30 يونيو أمر معروف، لكنه قد يظل متواجدًا في شكل سلطة خفية»، معتبرًا أن ما يُعرف بـ«الخروج الآمن»، ووضع الجيش في الدستور يشكل عقدة كبيرة».

وكشف «قنديل» عن أن سر خلافه مع الدكتور محمد البرادعي كان استبعاد مصريين بدولة الكويت من الجمعية الوطنية للتغيير، الأمر الذى جعله ينسحب من عضويتها بهدوء، واصفا «البرادعي» بأنه «قام بدور كبير قبل الثورة، ويجب عليه أن يكون رمزًا لا فاعلًا للأحداث، وأكد أن انسحاب الأخير من سباق الرئاسة دليل على قراءته الجيدة للموقف.

واستدل الإعلامي بقوله: إن «خطأ البرادعي كان فى عدم الاحتكاك بالمواطنين، كما أنه لم يوفق فى اختيار معاونيه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية