x

معركة الرئاسة تنطلق من الشهر العقارى

تصوير : اخبار

أكدت مصادر رسمية أن مكاتب الشهر العقارى التى يقصدها المواطنون لعمل التصديقات بشأن توثيق توكيلاتهم لتأييد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 23 و24 مايو المقبل، شهدت إقبالا ضعيفا ومحدودا من المواطنين فى اليوم الأول لعملها، الذى شهد عدداً من المشادات بسبب تأييد المرشحين، واتهامات بوجود أخطاء فى صيغة التوكيل، فيما رصدت حملات المرشحين المحتملين عدداً من العراقيل فى عمل مكاتب الشهر العقارى، أهمها: التأخير والإصرار على طلب صور بطاقات المرشحين.

وقال المستشار عمر مروان، مساعد وزير العدل لشؤون مصلحة الشهر العقارى والتوثيق: إن مكاتب الشهر العقارى لعمل التصديقات بشأن توثيق توقيعات المواطنين على نماذج تأييد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية - شهدت إقبالاً ضعيفاً ومحدوداً من المواطنين فى اليوم الأول لعملها.

وأضاف «مروان» - فى تصريحات خلال جولة قام بها، السبت ، لتفقد عدد من مكاتب الشهر العقارى بالقاهرة والجيزة لمتابعة سير العمل المتعلق بالانتخابات الرئاسية- أنه يمكن لطالب التصديق التوجه إلى أى مكتب من مكاتب الشهر العقارى المخصصة لهذا الغرض على مستوى الجمهورية وعددها 311 فرعاً، يعمل بها 500 موظف قابلون للزيادة، حال تزايد الإقبال على عمل التصديقات، مشيراً إلى أنه أعطى توجيهاته بعدم التقيد باشتراط قرب محل السكن لطالب التصديق من فرع مقر الشهر العقارى.

وأوضح أنه سيتم فى ختام عمل كل يوم إرسال بيانات أصحاب التوكيلات إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، إلكترونياً، من خلال شبكة الربط بين الشهر العقارى واللجنة، لتقوم اللجنة بفحصها على الفور وتحديد أعداد التصديقات التى يحصل عليها كل مرشح.

واعترف المستشار عمر مروان، فى تصريحات أخرى لـ«المصرى اليوم»، بتأخر وصول توكيلات تأييد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، فى عدد من مكاتب الشهر العقارى على مستوى الجمهورية، كان أبرزها مكتب الشهر العقارى بالجيزة، الذى تأخر العمل به، نحو ساعتين، مؤكداً تحويله أمينة المكتب إلى التحقيق، بسبب تقصيرها فى تسلم التوكيلات منذ يوم الخميس الماضى.

وأكد «مروان»، مجانية توثيق التوكيلات، مشيراً إلى أن تكلفة انتقال الموظف لتوثيق التوكيل خارج مكاتب الشهر العقارى، تبلغ 30 جنيهاً، على كل حالة توثيق. ولفت إلى أن أجهزة الحاسب الآلى، الخاصة باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، قادرة على كشف أى شخص يقوم بعمل تصديق لأكثر من مرشح.

وحدث عدد من المشادات بين المواطنين نتيجة لاختلاف اختياراتهم، وتطور الأمر أكثر من مرة بسبب تبادل الاتهامات بين المرشحين وتم ترديد عبارات مثل: «فلول»، «حرامى»، «غير وطنى» «مدعون شهرة»، قامت على إثرها إدارة المكاتب فى أكثر من منطقة بتخصيص موثق معين لعدد من المرشحين، على أن يتولى موثق فى مكان بعيد تحرير التوكيلات الخاصة بمرشحين آخرين.

وشهد المقر الرئيسى للشهر العقارى فى شارع رمسيس حالة من الهدوء النسبى وسط إقبال كبير من جانب المواطنين الذين حضروا على شكل مجموعات متفقة على دعم مرشح معين أو بشكل فردى، وسط حضور كبير من جانب الناشطين السياسيين، الذين حضروا للقيام بالدعاية لعدد من المرشحين.

 

وانتقد عدد من المترددين صيغة نموذج التوكيل، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى بطلان العملية الانتخابية، منتقدين الإصرار على تقديم صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومى وقيام الموكل بالإمضاء عليها، لافتاً إلى أن ذلك غير قانونى.

من جانبه، قال صلاح خليفة، رئيس اتحاد موثقى مصر، عضو اللجنة السباعية بالشهر العقارى، إنه لم تصله أى شكاوى مؤثرة حتى مثول الجريدة للنشر، إلا شكوى واحدة نتيجة لتشاجر أحد المواطنين مع موظف بالشهر العقارى فى محافظة سوهاج، لافتاً إلى أن جميع مكاتب التوثيق البالغ عددها أكثر من 480 مكتباً تغطى جميع محافظات الجمهورية، فتحت أبوابها لتلقى جميع التوكيلات، حيث تم تخصيص عضوين، على الأقل، فى كل مكتب لتلقى طلبات الجمهور الخاصة بانتخابات الرئاسة.

وأضاف خليفة لـ«المصرى اليوم» أن «ما تردد من البعض بوجود أخطاء فى صياغة النموذج، لا يبطل التوكيل نهائياً، فالغرض من التوكيل هو التأكيد على أن المواطن حضر لمقر الشهر العقارى وأكد تأييده للمرشح الفلانى»، نافياً طلب مكاتب الشهر العقارى، اشتراط ضرورة حصول المقدم بالتوكيل على صورة البطاقة الشخصية للمرشح، موضحاً أن المطلوب هو صورة ضوئية من البطاقة الشخصية للمؤيد وليس المرشح.

من جانبها، طالبت مها أبوبكر، المحامية، عضو حركة كفاية، بضرورة فرض غرامة مالية على الذين يتقدمون بسحب ملفاتهم وثبوت عدم جديتهم من خلال عدم جمع قدر معين من توقيعات أعضاء مجلس الشعب أو الـ30 ألف توكيل.

من جهة أخرى، رصدت حملات المرشحين المحتملين للرئاسة، عدداً من المعوقات والعراقيل أمام المواطنين الذين ذهبوا لاستخراج توكيلات للمرشحين، وأكدت حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عدداً من الممارسات التى تعوق عملية جمع توكيلات المواطنين، فى مقار الشهر العقارى، فى أول أيام تقديم طلبات الترشح لرئاسة الجمهورية، التى اتسمت، حتى الآن - حسب بيان الحملة التى أصدرته - بالتأخر ووضع عراقيل وصعوبات أمام المواطنين.

وأوضحت أن بمحافظة الإسماعيلية رفض عدد من مقار الشهر العقارى عمل توكيلات بها لذوى الاحتياجات الخاصة.

فيما قالت حملة حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، إنه تزامناً مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، السبت ، وصل لهم عدد من الشكاوى من جهات متعددة، من تعنت عدد من موظفى الشهر العقارى فى عمل التوكيلات.

وفى مصر الجديدة، امتنع الموظفون عن إصدار التوكيلات وطالبت مأموريات أخرى بتاريخ إصدار البطاقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية