تحولت الاحتفالية السنوية التاسعة لحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات إلى مظاهرة طلابية مناهضة للمجلس العسكري، وردد الطلاب هتافات تتهم المجلس بالتورط في أحداث قتل المتظاهرين على مدار عام كامل، فيما أكد أساتذة الحركة، خلال الندوة التي سبقت المظاهرة، بجامعة القاهرة، ضرورة استمرار العمل الثوري لتطهير الجامعات الحكومية والخاصة والقضاء علي الفساد داخلها.
وقال الدكتور عبد الجليل مصطفى، عضو مؤسس الحركة، إنه «يجب القضاء على الفساد داخل الجامعات الحكومية والخاصة معا، خاصة بعد ما اتضح للجميع أن عددًا كبير من الجامعات الخاصة يديرها رجال ورموز الحزب الوطني، الأمر الذي يأخذ منعطفا خطيرا في المرحلة المقبلة».
وأكد مصطفى تضامن حركة 9 مارس مع الطلاب المفصولين بالجامعة الألمانية، من خلال تحريك دعوى قضائية ضد إدارة الجامعة، التي تتعنت ضد كل المحاولات التي قام بها البعض لحل المشكلة خلال الأيام الماضية، حسب قوله، ودعا إلى التحرك بشكل فوري لتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية التضامنية مع الطلاب.
وقال الدكتور سالم سلام، عضو مؤسس الحركة بجامعة المنيا، إن الفساد الإداري انتشر في الجامعات بعد الثورة، مضيفا: «أصبحنا نرى الجامعات تقوم تصحيح النتائج، طبقاً لرغبات الطلاب، وغياب الأساتذة عن محاضراتهم، استغلالا لحالة الانفلات الأخلاقي الموجودة في المجتمع».