واصل المئات من العمال المؤقتين، في محافظتي البحر الأحمر، والإسكندرية، السبت، اعتصاماتهم وإضرابهم عن العمل، للمطالبة بتثبيت عقودهم، وتحسين أوضاعهم المادية، ومساواتهم بالعاملين في الهيئات والإدارات المشابهة.
ففي الغردقة، واصل نحو 150 من العاملين المؤقتين بشركة «بيسكو» للخدمات البترولية والبيئية إضرابهم عن العمل في فروع الشركة بالغردقة، رأس غارب، والسويس، شرم الشيخ والإسكندرية، لحين الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في التثبيت على درجات وظيفية دائمة بالهيئة العامة للبترول أو إحدى شركات القطاع.
قال عدد من المحتجين إنه «رغم عملهم بالشركة منذ عدة سنوات، فإن الإدارة لم تقم بتثبيت عقودهم حتى الآن، مطالبين وزير البترول بالتدخل، فيما التقى اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، العاملين، وأكد تضامنه مع مطالبهم».
وفي الإسكندرية، أعلن عشرات العاملين بجراج الأتوبيسات المكيفة بمنطقة محرم بك، إضرابا مفتوحا عن العمل، مطالبين بالتثبيت، وحصولهم على مكافأة نهاية الخدمة.
وقال العاملون المضربون: «إن عدد المتضررين بالشركة يتراوح بين 600 و 700 عامل، يحصلون على مكافئة نهاية الخدمة التي لا تتجاوز 3000 جنيه، وهو ما اعتبروه )مكافئة ضئيلة) جدا لا تتناسب مع حجم الخدمة التي يقدمونها في العمل بالجراج».
وأكدوا عدم استجابة أي من المسؤولين لحل أزمتهم، مشددين على استمرار إضرابهم حتى صدور قرار من المحافظ بمساواتهم بعمال جراجات القاهرة، وطالبوا بتحسين وسائل الخدمة داخل الجراجات، كالصيانة الدورية للعربات والمكيفات.
وفي مستشفى البترول بمنطقة فلمنج، بمحافظة الإسكندرية، واصل العشرات من العاملين إضرابهم الجزئي للأسبوع الثالث على التوالي، للمطالبة بحقوقهم المالية كاملة من إدارة المستشفى من تأمينات وبدلات النوبتجيات.
وقال عدد من المحتجين إنهم «فوجئوا بوجود خصومات من رواتهبم دون معرفة السبب، مؤكدين أن إضرابهم جزئي ولا يؤثر على سير العملية الطبية في المستشفى، وعدم تعرض أي مريض للأذى».
وطالب العاملون بحقوقهم في التأمينات وعلاج الأسر، بالإضافة إلى بدلات النوبتجيات، وأوضحوا أنهم «لم يحصلوا على زيادة رواتب منذ فترات طويلة، فيما لا تتناسب رواتب مقدار الجهد المبذول»، مشيرين إلى وجود نقص ملحوظ في الأجهزة والمستلزمات الطبية، رغم تخصيص ميزانيات كبيرة لها، وهو ما يؤثر على الخدمة التي يحتاجها المريض وتقدمها المستشفى، حسب قولهم.