استمرت أزمة سفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى، خاصة مع طلب محكمة الجنايات من النيابة ضبط وإحضار المتهمين الذين لم يحضروا الجلسة الأولى فى القضية، فيما فجرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مفاجأة خطيرة عندما تحدثت عن قيام «تل أبيب» بدور فى إطلاق سراح الأمريكيين.
ونظّم عشرات القضاة بالإسكندرية وقفة احتجاجية صامتة أمام ناديهم، الجمعة، تعبيراً عن غضبهم من قرار إلغاء منع سفر المتهمين، ما اعتبروه تدخلاً فى شؤون القضاء، وطالبوا بسرعة إقرار قانون السلطة القضائية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، بما يحقق الاستقلال الكامل لها.
وفى بنى سويف، أعرب أعضاء الهيئات القضائية بالمحافظة خلال جمعيتهم العمومية الطارئة، الجمعة، عن رفضهم محاولات التدخل فى الشأن القضائى من أى سلطة أو شخص، وطالبوا بسرعة التحقيقات فى قضية التمويل الأجنبى.
فى المقابل، كشف المستشار محمد عيد سالم، أمين عام مجلس القضاء الأعلى، عن عدم إجراء تحقيق فى واقعة سفر المتهمين الأمريكيين. وقال لـ«المصرى اليوم»: «لن يتم انتداب مستشار للتحقيق أو تشكيل لجنة لبحث ما حدث، والأمر سيقتصر على طلب تقديم مذكرات من أطراف القضية لتوضيح الملابسات». وأوضح أنه «تحقُّق وليس تحقيق (س) و(ج)».
وانتقد «سالم» القضاة الذين قال إنهم أقاموا الدنيا وطلبوا إلغاء تفويض رئيس محكمة استئناف القاهرة دون انتظار التحقق من الواقعة.
فى السياق نفسه، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قدم الشكر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على المساعدة التى قدمتها إسرائيل للإفراج عن المتهمين الأمريكيين فى القضية.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض طلب من «نتنياهو» التدخل، فكلف مبعوثه الخاص «إسحاق مولخو» بالسفر إلى القاهرة، ونجح فى مهمته.
من جانبها، اعتبرت صحف أمريكية دخول المتهم روبرت بيكر قفص الاتهام إهانة للولايات المتحدة، واعتبرت قرار ضبط وإحضار الباقين محاولة لتهدئة الشعب الغاضب بعد رفع الحظر عن سفرهم.