شهد المؤتمر الجماهيري، الذي عقده المرشح المحتمل لرئاسي الجمهورية، مساء الخميس، بمدينة الغردقة، عددًا من حالات «التحرش الجنسي بالسيدات»، بسبب عدم وجود أماكن خاصة بهن، وتدافع مئات الشباب المشاركين في المؤتمر باتجاه النساء، كما نشبت اشتباكات بين أفراد الأمن المرافقين للمرشح المحتمل وعدد من المواطنين، بعد إصرارهم على صعود المنصة وعرض مشاكلهم الشخصية.
وفوجئ «موسى»، خلال حديثه للجماهير، بصوت استغاثة وبكاء من إحدى السيدات تطلب نجدته لإنقاذها من المتزاحمين على المنصة، وتمكن عدد من أفراد الأمن المرافقين له من التدخل ونقلها لأعلى المنصة، حيث خُصص مقعدًا لها بناءً على طلب «موسى».
وانهارت السيدة من البكاء، وأكدت لـ«موسى» أنها تؤيده في الانتخابات، ولهذا جاءت لحضور المؤتمر، إلا أنها تعرضت للمضايقات والتحرش بها، وأعرب «موسى» عن أسفه لسوء تنظيم المؤتمر ووعد الحاضرين بإقامة مؤتمر آخر.
وخلال توجه «موسى» إلى مدينة القصير على بعد 180 كم جنوب الغردقة، قام الأمن المرافق له بتبديل السيارة والأتوبيس، اللذين استقلهما «موسى» أكثر من مرة لدواعٍ أمنية.
كان «موسى» قد أشاد، خلال المؤتمر، بموقف أعضاء حزب «الوفد»، الذين سعوا إلى دعمه ومساندته كمرشح لرئاسة الجمهورية، قائلا: «هؤلاء الأعضاء كان لهم وقفة إيجابية في الجمعية العمومية للحزب وعبروا عن موقفهم تجاهي دون الخضوع أو الخنوع لأي ضغوط».
أضاف «موسى»: «هناك صفقة تمت لا محالة فيما يخص دعم مرشح بعينه»، وذلك في إشارة منه إلى منصور حسن، الذي أعلن حزب الوفد دعمه رسميًا كمرشح لرئاسة الجمهورية، منوهًا بخضوع بعض الساسة للضغوط في الوقت الحالي، مما يهدد الديمقراطية.