أعلنت جماعات ليبية مسلحة، الخميس، استعدادها لتسليم السلطات المركزية المؤقتة مواقع حساسة، كانت قد سيطرت عليها أثناء الثورة الليبية، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
أخبار متعلقة
قال ممثل قبلي وعسكري لمدينة «واو الكبير»، في مؤتمر نظمه بمدينة مصراتة، الخميس، وأعلن خلاله «الميثاق الوطني»، الذي سيكون قاعدة للمجلس التأسيسي لوضع الدستور الليبي الجديد، إن «جماعته على استعداد لتسليم جميع الحواجز على الحدود الجنوبية».
وأكد قائد مجلس مصراتة، يوسف بن يوسف، في تصريحات صحفية، أن مباحثات تجرى في المدينة بشأن تسليم جميع مداخلها ومطارها للمجلس الانتقالي، وأضاف أن «الثوار قبلوا تسليم مراقبة نقاط الدخول للمدينة، وسيحدد موعد التسليم في الأسابيع المقبلة».
وأعلن أحمد عبد الجليل الحسناوي، وهو قائد قبلي عسكري آخر، أنه على استعداد لتسليم مطار «وادي الشاطئ» قرب مدينة سبها- كبرى مدن الجنوب- إلى المجلس الوطني الانتقالي.
وشدد وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، على أن استعادة السيطرة على المؤسسات الحكومية، والحدود، التي يسيطر عليها الثوار، هي كبرى تحديات الحكومة المؤقتة، معتبرًا أن «المشكلة مزدوجة».
فبعض المجموعات المسلحة ترفض التفريط في الصلاحيات، التي منحتها لنفسها، فيما لا تملك الدولة، في المقابل، حتى الآن وسائل تحمل كل مسؤولياتها، خصوصا القيام بأعمال الدورية على طول الحدود الممتدة، دون مساعدة هذه الكتائب.
ولا يزال العديد من المواقع الحساسة، مثل مطار طرابلس ومبان رسمية، تحت سيطرة كتائب الثوار، التي تفرض سيطرتها على العديد من مناطق البلاد منذ الإطاحة بالقذافي.
