تفاوتت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات نقابة المهن الزراعية، الخميس، في النقابة العامة بالقاهرة وباقي المحافظات، في أول انتخابات تجرى منذ 18 عاما.
وأجريت الانتخابات بدون النصاب القانوني، وتم فتح باب اللجان في موعدها في 27 نقابة فرعية، بإشراف نحو 475 قاضيا، على 450 لجنة على مستوى الجمهورية، كما تم استخدام الحبر الفسفوري، وقامت النقابة بطباعة أكثر من 700 ألف بطاقة انتخابية بتكلفة 4 ملايين جنيه.
وحمل أعضاء في اللجنة العليا، المشرفة على الانتخابات، مجلس النقابة السابق مسؤولية عدم إدراج أسماء المرشحين في الكشوف الانتخابية وعدم تنقية الجداول، التي ضمت أسماء متوفين، الأمر الذي يهدد الانتخابات بالبطلان، مؤكدين أن اللجنة ستتخذ قرارا بوقف الانتخابات حال تزايد الشكاوى. وشكا عدد من مهندسي المعاشات عدم إدراج أسمائهم في الكشوف رغم عدم تلقيهم المعاش منذ 13 عاما، وقال عدد من الناخبين إن تجاهل إدراج أسمائهم في الكشوف الانتخابية جاء لمصلحة قائمة «زراعيون ضد الفساد»، المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، وأرجعوا ذلك إلى انتماء معظم مرشحي القائمة إلى مجلس النقابة السابق. وقالت مصادر باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات إن اتجاه التصويت يصب في مصلحة قائمة الإخوان، التي تنافس قائمة «ثورة الزراعيين»، المنتمية إلى تيار الاستقلال.
ويتنافس في الانتخابات، التي تجرى بعد 18 عاما من التجميد، 143 مرشحا على عضوية مجلس النقابة العامة، و11 مرشحا على منصب الوكيلين الأول والثاني، و119 على مملثي الفروع، و30 على عضوية الجمعية العمومية، و12 على مستوى الجمهورية.
وشهدت انتخابات نقابة المهن الزراعية بالإسماعيلية إقبالا متوسطا، ويتنافس فيها 25 مرشحا على 7 مقاعد، بينهم 5 مرشحين على مقعد النقيب، وهم: جمال هاشم، شاكر علي موسى، محمد حسام رضا، محمد عمر بدران ومحمد كامل حسن. ويتنافس 12 مرشحا فوق السن على 3 مقاعد، فيما يتنافس 8 على 3 مقاعد تحت السن.
ويدفع ائتلاف شباب الثورة بقائمة جزئية في الانتخابات، بينما يدفع التيار الإسلامي بقائمة «زراعيون لنهضة مصر»، وتضم 7 مرشحين. ومع الساعات الأولى لفتح باب الاقتراع بـ10 لجان في المحافظة، كان الإقبال كبيرا من قبل الحرفيين والمحالين على المعاش، فيما بدا الإقبال ضعيفا على لجان المشتغلين. ويدلي الناخبون بأصواتهم في ثلاث بطاقات اقتراع، لمجلس النقابة الفرعي، ومجلس نقابة قطاع القناة وسيناء، ومجلس النقابة العامة. في القليوبية أجريت الانتخابات في ظل شكاوى الناخبين وبعض المرشحين من الفوضى التي شهدتها بعض اللجان، وغياب الإشراف القضائي فيها.
وشهدت الانتخابات إقبالا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية، وتزاحموا أمام لجان التصويت في النقابة الفرعية بالقليوبية، وحدثت بعض المشادات نتيجة الخلاف على أولوية الدخول للتصويت. وقال إيهاب أحمد صالح، المرشح عن مركز بنها، إنه فوجئ مع بداية الاقتراع بعدم وجود اسمه في بطاقات التصويت، مشيرا إلى تحريره محضر إثبات حالة لدى رئيس اللجنة، بالإضافة إلى محضر شرطة.
وأكد السيد عبد اللطيف، مرشح على منصب نقيب الفرع، وجود حالة من الفوضى تعطل أعمال التصويت دون داع، مشيرا إلى عدم وجود كشوف بأسماء الناخبين خارج اللجان لتسهيل إدلائهم بأصواتهم. ويتنافس على منصب النقيب الفرعي 7 مرشحين، هم: إبراهيم سابق، السيد عبد اللطيف، حمدي عبد العظيم، عبد العال محمد، محمد إسماعيل، محمد السيد ومحمد رضا السيد. كما يتنافس على العضوية فوق السن 8 مرشحين لاختيار 3 منهم، وتحت السن 5 مرشحين لاختيار 3 أيضا، والجمعية العمومية 24 مرشحا لاختيار 18، بخلاف مرشحي النقابة العامة من نقيب عام ووكيلين.
فى الدقهلية، ظهرت حالة من الارتباك وسوء التنظيم رغم الإقبال الكبير من الناخبين، واصطفت طوابير من أعضاء الجمعية العمومية للإدلاء بأصواتهم. وتشهد الانتخابات منافسة شرسة بين ثلاث قوائم، هي: قائمة «زراعيون لنهضة مصر»، التي يدعمها الإخوان المسلمون، التي تدعم الدكتور عبد السلام جمعة، النقيب السابق؛ وتحمل القائمة الثانية اسم «تيار الاستقلال»، وتدعم الدكتور بدر محمد السعيد، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، بينما تحمل القائمة الثالثة اسم «من أجل خدمة أفضل للزراعيين»، وتدعم المهندس صلاح معوض لمنصب نقيب الزراعيين، وتشير المؤشرات الأولية إلى إقبال الزراعيين على انتخاب قائمة «زراعيون لنهضة مصر».
في المنيا، تكررت ظاهرة الإقبال الكبير على التصويت، في ظل منافسة جادة بين 7 مرشحين على مقعد النقيب، من أبرزهم عادل شادي، النقيب الحالي، والدكتور حسن محمود حسن فولي، مدير مديرية الزراعة بالمنيا، وعصام الدين عبد المحسن محمد، مدير ديوان عام محافظة المنيا، والدكتور عبد العزيز محمد أحمد قاسم، مدير ديوان عام محافظة أسيوط، وتاج الملوك فرغلي أمين.
وتخوض قائمة «زراعيون لنهضة مصر» الانتخابات على جميع المقاعد، حيث تدفع بالدكتور خميس إبراهيم محمد على مقعد النقيب، وتدفع بمرشحين على المقاعد الإقليمية، هما الدكتور صفوت ميلاد زكي، والدكتور عبد الرحمن زنوني، و6 مرشحين على مقاعد العاصمة، ثلاثة منهم فوق السن، وهم: رضا محمد عبد العال، والدكتور أسامة كمال توفيق، وخالد طاهر إبراهيم، وثلاثة آخرون تحت السن وهم: عماد الدين محمد إبراهيم، والدكتور عبد الله زنوني وحسين محمد حسين؛ بالإضافة إلى 9 مرشحين على مقاعد المراكز، وهم: صلاح الدين محمد محمود (مركز العدوة)، محمد كامل محمد (مركز مغاغة)، عبد الرحمن عامر (بني مزار)، وأبو سمرة سعد مرتضى (مطاي)، ناجح حسن (سمالوط)، طلعت عبد الحميد محمد (المنيا)، عبد المنعم على صقر (أبو قرقاص)، بكر على محمود (ملوي)، وأحمد محمود مكاوي (دير مواس).