عقد مسؤولو المكتب الإقليمي لنادي «سكول» الدولي، الذي يضم في عضويته كبار رجال السياحة في العالم، اجتماعاً، نهاية الأسبوع الماضي، في فندق «طوبيا» بمدينة طابا، والمقام على بعد كيلومترين من مدينة إيلات، لمناقشة صعوبة حصول المواطنين المصريين والأردنيين على تأشيرة دخول لإسرائيل، لزيارة المناطق السياحية في إيلات، وإيجاد طرق لتسهيل حصولهم عليها.
حضر الاجتماع نادية شلبي، رئيسة المكتب، وصاحبة فندق «طوبيا»، وآفي كوبتيو، المسؤول في النادي، وسامو سموراي، منسق وحدة التعاون الإقليمي في النادي.
وتأسس نادي سكول الدولي، عام 1932 في باريس، من قبل مجموعة من رجال السياحة، ليتم تأسيس نوادي مماثلة في بلدان مختلفة، لتكون بمثابة منظمة دولية تجمع قيادات السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، تضم حالياً قرابة 20 ألف عضو، ينتمون إلى 450 نادي في 85 دولة، ويقع مقر الأمانة العامة للمنظمة في أسبانيا.
وقال الموقع المحلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، والمهتم بأخبار إيلات، إن «شلبي» و«كوبتيو» طرحا على «سموراي» الصعوبات التي يواجهها المصريون والأردنيون الذين يطلبون الحصول على تأشيرة دخول لإسرائيل للمشاركة في نادي «سكول» الإقليمي.
وأكد سموراي خلال الاجتماع إنه «لن يدخر جهداً من أجل مساعدة من يطلبون المشاركة في النادي في إنهاء إجراءات طلب الفيزا بسهولة وبسرعة»، ووعد رؤساء النادي إنه سيفعل اللازم لتسهيل كل الإجراءات المطلوبة.
وافتتح نادي «سكول» مكتباً إقليمياً له بمدينة إيلات في 2005، ليضم كبار رجال السياحة في طابا، العقبة وإيلات. وتم تأسيس النادي بمبادرة من رجل الأعمال الإسرائيلي، آلان جوفاني، صاحب شركة «أرض النقب» للسياحة، ويهدف مكتب النادي في إيلات لتشجيع رجال السياحة في المدن الثلاث المطلة على البحر الأحمر، على عقد الصفقات فيما بينهم، في فروع السياحة المختلفة، بدون موانع سياسية. وحضر الحفل الافتتاحي للمكتب أعضاء النادي من المدن الثلاث، من بينهم نادية شلبي، والقنصل المصري في إيلات وزوجته.
آفي كوبيتو، المسؤول بالمكتب الإقليمي لنادي «سكول»، قال لـ«يديعوت أحرونوت»: «أنا آتي عدة مرات في الشهر لزيارة نادية في طابا، ونقابل بصداقة وعلاقات دافئة من جانب المواطنين المصريين، أنا أفهم أنهم يتحدثون عن خطر في طابا، ولكنني لم أشعر بذلك على الإطلاق، على بعد عدة دقائق من إيلات يتكشف أمام أعيننا عالم سحري، وسيكون من المؤسف أن نتخلى عنه بسبب آراء قديمة وخوف من الغريب والمختلف». وأضاف: «الاتفاقيات من الممكن أن تحدد الطريق، ولكن من سيصنع هذه العلاقات الأخوية والودودة هم البشر».
وفيما يلاقي المصريين صعوبات بالغة في الحصول على تأشيرة إسرائيلية، تمنح اتفاقية كامب ديفيد بدخول الإسرائيليين سيناء بسياراتهم بدون تأشيرة دخول، وعلى الرغم من التحذيرات الإسرائيلية المتكررة من زيارة سيناء، فإن عدد الإسرائيليين الذين يزورونها سنوياً يتراوح بين 300 إلى 400 ألف إسرائيلي.
«قصة الحب بين الإسرائيليين وسيناء»، كما أسماها موقع «ريد سي» الإليكتروني الإسرائيلي، المهتم بشأن مدينة إيلات، بدأت مع توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، ورغم التحذيرات المستمرة لهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية إلا أن هذه التحذيرات غير قادرة على وقف تدفق الإسرائيليين لسيناء بحسب «زا ماركر»، الملحق الاقتصادي لصحيفة «هاآرتس»، والذي نقل عن رئيس القسم الاستخباري في المركز «ألكانا هر نوف» قوله: «التحذيرات هي الطريق الوحيد المتاح أمامنا، لا يوجد أمامنا طريق آخر، لأن عبور الحدود ليس جريمة جنائية، إذا كان ممكناً إغلاق المعبر، لكنا فعلنا ذلك، و لكن لا نستطيع ذلك لأن الأمر ليس مخالفاً للقانون».
وفي مقابل هذا السيل البشري الإسرائيلي المتدفق على سيناء، قالت نادية شلبي، لـ«يديعوت أحرونوت» إنها «تبارك أي مساعدة بتسهيل الدخول لإسرائيل للمصريين والأردنيين، من أجل دفع علاقات الصداقة والسياحة بين دول المنطقة لصالح ريفيرا البحر الأحمر»، وأضافت: «لست ساذجة، أنا أؤمن بقوة الفرد في التغيير، من خلال التعامل مع رجال السياحة في دول المنطقة الثلاث، أقول إنه يوجد مجال للتعاون والذي سيعود بالفائدة على الجميع، سأقوم شخصياً بلقاء كل إيلاتي يرغب في اجتياز الحدود وزيارتنا، نحن جيران وأصدقاء».