x

كوفي عنان يدعو المعارضة السورية إلى التعاون.. والصين تطالب النظام بوقف العنف

الخميس 08-03-2012 11:59 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : أ.ف.ب

 

دعا موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، الخميس، المعارضة السورية إلى التعاون معه من أجل حل الأزمة المندلعة في البلاد منذ عام، فيما طالبت الصين من الرئيس السوري بشار الأسد بوقف عمليات العنف والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين في المناطق المنكوبة.

وفي تصريح مقتضب للصحفيين في القاهرة بعد اجتماع مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية، قال عنان الذي يبدأ السبت في دمشق مهمة صعبة لوقف العنف تمهيدا للبحث عن حل سياسي، إنه يطالب المعارضة السورية أن تأتي بجميع أطيافها «لتعمل معنا من أجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري».

وأضاف عنان «سنبذل قصارى جهدنا من أجل التعجيل بوقف الأعمال العدائية ووقف القتل والعنف». وتابع «ولكن بالطبع الحل النهائي (للازمة) يكمن في التسوية السياسية».

وأوضح عنان أنه حرص على أن تكون القاهرة أولى محطاته لقراءة الوضع قبل التوجه إلى دمشق، مشيرا إلى أن نجاح مهمته مرهون بمقدار التجاوب الذى ستبديه جميع الأطراف المعنية، وكذلك بالدعم الدولى لجهود حل الأزمة سلميا.

وكشف عن أنه أجرى اتصالات هاتفية مع العديد من الأطراف الدولية فى هذا الشأن، كما لفت إلى أنه سيحرص خلال زيارته إلى دمشق على الاستماع لجميع القوى الموجودة على الأرض بما يعينه على تكوين صورة متكاملة حول أسلوب التعامل مع الأزمة.

من جانبه حذر عمرو من أن آثار انفجار الموقف في سوريا لن تكون داخلية فقط ولكن ستمتد إلى المنطقة بأسرها بسبب «طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية»، محذرًا من انزلاق هذا البلد إلى حرب أهلية.

وقال الوزير عن لقائه مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة «لقد تبادلنا وجهات النظر وأطلعنا عنان على مواقف مصر من الازمة السورية وهي مواقف معروفة ومعلنة, وتتمثل في ضرورة الوقف الفوري للعنف وبدء حوار بين الحكومة السورية ومختلف طوائف الشعب السوري ووقف سفك الدماء».

من جهته قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدى إن عمرو عرض خلال المقابلة رؤية مصر القائمة على ضرورة الحفاظ بكل السبل الممكنة على وحدة سوريا وحل الأزمة سلميا من خلال المبادرة العربية، لتفادى التدخل العسكرى فى سوريا أو تدويل الأزمة.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية إن مبعوثها إلى سوريا أبلغ حكومة الأسد بضرورة وقف العنف فورا ومساعدة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في توزيع المساعدات بالمناطق التي تأثرت بالصراع.

وقال ليو وي مين، المتحدث باسم الوزارة للصحفيين إن المبعوث لي هوا شين أبدى أيضا دعم بكين لعملية الوساطة بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة والتي تقوم بها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

والصين حليف للأسد واستخدمت حقها في النقض على مشاريع قرارات مجلس الأمن مرتين، ومنعت مع روسيا صدور قرارات تدين النظام السوري الذي يقمع منذ عام احتجاجات شعبية بدأت سلمية ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة بعد انشقاق عدد كبير من الضباط والمجندين عن الجيش النظام قالوا إنهم رفضوا أوامر بإطلاق النار على محتجين مدنيين عزل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية