x

«ستراتفور»: المشير تجاهل اتصالات تل أبيب في أزمة السفارة.. والجيش سمح بها

الأربعاء 07-03-2012 21:50 | كتب: أحمد رجب, بسنت زين الدين |

اعتبر الباحث ماركو بابيك، المحلل السياسى فى مركز أبحاث «ستراتفور» للاستخبارات والتحليلات الإستراتيجية، أن السياسة الخارجية لمصر أصبحت أداة أخرى تحت تصرف المجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد من الداخل، وقال بابيك فى رسالة إلى زملائه بالمركز فى 27 مايو 2011 ، في إطار مجموعة الوثائق التي تنشرها «المصري اليوم» بالتعاون مع جماعة «أنونيموس»، إنه بعد انتقاد الشعب المصري للعلاقة الوثيقة بين القاهرة وتل أبيب، بدأ المجلس العسكرى فى تغيير كيفية تفاعل مصر مع جارتها الشمالية عبر «سياسة الغاز الطبيعى مع إسرائيل ورفض استئناف ضخها»، كما أعلنت السلطات المصرية أنها تدرس إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأثارت غضب إسرائيل عندما سمحت للسفن التجارية الإيرانية بالمرور عبر قناة السويس إلى سوريا.


وأكد بابيك أن الرسالة الرئيسية التى يسعى المجلس العسكرى إلى نقلها محليا عبر كل الأفعال السابق ذكرها هى أن «عهد مبارك انتهى والجيش المصرى يتحرك إلى الأمام لكتابة مرحلة جديدة فى التاريخ».


ورأى بابيك أن المجلس العسكرى بات ملتزماً بالحفاظ على «توازن صعب»، لخلق الانطباع بأن الجيش يقود البلاد نحو عهد جديد بعد زوال مبارك وتبديل السياسة الخارجية نحو إسرائيل وحماس، مع عدم اتخاذ خطوات تسمح بتهديد تل أبيب.


وقال بايليس بريسلى، خبير شؤون الشرق الأوسط فى مركز «ستراتفور» فى رسالة بتاريخ 14 سبتمبر 2011، إن المجلس العسكرى سمح بافتعال أزمة السفارة الإسرائيلية قبل أن ينقذ موظفيها. وأضاف أن معارضة الشعب المصرى لإسرائيل ليست أمراً جديداً على مصر، سواء بين العلمانيين أو الإسلاميين، لكنه اعتبر أن عدم سحب السفير المصرى من تل أبيب بعد مقتل جنود مصريين على الحدود برصاص إسرائيلى خطوة سلبية.


وقال: «لأسباب إستراتيجية، تفوقت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على الاستجابة لمطالب الشعب باتخاذ رد فعل قوى تجاه تل أبيب، وهذا هو ما صنع دعاية وسمعة سيئة للمجلس داخل البلاد، واستمرت تلك الدعاية حتى اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية».


وأكد «بريسلى» أنه وفقاً لمصادر «ستراتفور» فى مصر، فإن جماعة الإخوان المسلمين كان لها درو بارز فى حشد المتظاهرين أمام مقر السفارة الإسرائيلية فى 9 سبتمبر الماضى.


وقال بريسلي إن الجيش سمح للتجمعات خارج السفارة بالوصول إلى افتعال أزمة قبل إرسال قوات «الكوماندوز» إلى مقر السفارة لإنقاذ بقية الموظفين الإسرائيليين.


وأضاف أن تل أبيب وجهت الشكر للقاهرة بشأن مساعدة رعاياها، ولكن بعض التقارير أفادت بأن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تجاهل الاتصالات الإسرائيلية خلال هذه الأزمة، واضطر أيضاً بعض المسؤولين الأمريكيين إلى الانتظار لساعات محاولين الوصول إلى طنطاوى، مما يشير إلى أن المجلس لا يميل بسهولة إلى جانب هذين الحليفين على حساب شعبه.


وتابع: «ومع ذلك، فإن الاعتقاد السائد فى مصر هو أن الجيش هرع لإنقاذ الإسرائيليين، فى حين أنهم لم يُقدروا حياة المصريين الذين قتلتهم نار جيش الدفاع الإسرائيلى فى أغسطس الماضى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية