تمثل منصة لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية – الأمريكية «أيباك» قبلة لكل الساسة الأمريكيين، تتجه إليها الأنظار يومياً لتحديد المواقف بناء على مواقفها، ويحج إليها الساسة الأمريكيون كل عام، ابتغاء أصوات اللوبي الصهيوني، الذي تمثل «أيباك» أكبر منظماته، فالمنظمة التي التي تأسست عام 1951، وتعد اليوم أحد أكبر مراكز النفوذ في الساحة السياسية الأمريكية، ليس فقط بسبب مكاتبها المنتشرة في الولايات المتحدة، ولا بسبب قدرتها على التأثير في الصوت اليهودي الأمريكي، تمتلك قدرة هائلة على دعم المرشحين للمواقع السياسية المختلفة في الولايات المتحدة وتمويل حملاتهم، وتسيطر بشكل ضخم على العديد من وسائل الإعلام الأمريكية التي تساهم بشكل كبير في توجيه الناخب الأمريكي.
أمام آلاف من كوادر المنظمة في الولايات المتحدة وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أيام مستقوياً أمام الإدارة الأمريكية بأصوات منظمة، بحسب القانون الأمريكي، منظمة أمريكية ينتظم في عضويتها مواطنون أمريكيون وممولة بأموال أمريكية، في حين وقف في نفس الفترة رئيس الولايات المتحدة، القوى العظمى في العالم، والذي يخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل مستجدياً دعم المنظمة ورضاها عنه، مقدماً مقابل ذلك تنازلات للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، فيما يتعلق بحرب إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية.
على الجانب الآخر، يناضل يهود أمريكيون آخرون، رافضين ظهور «أيباك» كممثل حصري ليهود الولايات المتحدة، انتظموا في العديد من المنظمات والحركات اليهودية المناهضة للصهيونية، والرافضة لابتزاز «أيباك» للإدارة الأمريكية وللرؤساء الأمريكيين، مثل «الصوت اليهودي من أجل السلام»، و«يهود يقولون لا».
وبين هذا وذاك، تبقى الصهيونية نظرية سياسية تشق صف اليهود في الولايات المتحدة إلى قسمين، قسم آمن بها ويعمل ليل نهار لخدمة المصالح الإسرائيلية، وقسم يناهضها ويناضل من أجل تحرير الشعب الأمريكي من سيطرة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، لكون الشعب الأمريكي هو الدافع للضرائب والخادم في صفوف القوات المسلحة الأمريكية. من هنا كان ظهور حركة «احتلوا أيباك» كآخر المنظمات المناهضة للصهيونية على الساحة الأمريكية.
....................................................................................................................
أكثر من 100 ألف عضو و100 مليون دولار لخدمة إسرائيل في الولايات المتحدة
وتقوم المنظمة الأكبر في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة على فلسفة أساسية مفادها أن وجود إسرائيل له أهمية كبيرة للولايات المتحدة ولمصالحها، كما أن الولايات المتحدة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، بصفتها المدافع الأول عنها في العالم، وتعمل المنظمة من أجل الدفاع عن إسرائيل في كل الساحات في الولايات المتحدة، والضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف مدافع عن إسرائيل على الساحة الدولية.. المزيد
....................................................................................................................
«واشنطن بوست»: «أيباك» تدق طبول الحرب.. والقادة الأمريكيون يباركون أمامها خطط إسرائيل
وتعقيباً على خطابي نتنياهو وأوباما أمام «أيباك» قبل أيام، قال دانا ميلبانك، محرر الشؤون الخارجية، في صحيفة «واشنطن بوست» إن أعضاء «آيباك» إما يسمعون طبول الحرب في حديث نتنياهو، أو يعملون على دقها بأنفسهم، موضحًا أن «إسرائيل تسعى لشن هجمة استباقية على منشآت إيران النووية، بينما يقف القادة الأمريكيون أمام «آيباك» هذا الأسبوع لمباركة الخطط الإسرائيلية».. المزيد
....................................................................................................................
«احتلوا أيباك»: الصوت اليهودي الأمريكي المناهض للصهيونية
وبينما كانوا يتناقشون حول سبل دعم إسرائيل ومواجهة الحركات المناهضة لها في الجامعات الأمريكية، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للمنظمة التي تمثل اللوبي الصهيوني الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وقفت ليزا بيهريندت، الطالبة الأمريكية اليهودية الديانة أمام حوالي 1000 من طلاب وممثلي «أيباك» صارخة في وجوههم ورافعة لافتة كتب عليها بالإنجليزية «المستوطنات خيانة للقيم اليهودية»، وبالعبرية: «العدالة العدالة».. المزيد