x

«أيباك» أكثر من 100 ألف عضو و100 مليون دولار لـ«خدمة إسرائيل»

الأربعاء 07-03-2012 11:42 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

على منصة لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية – الأمريكية «أيباك»، وقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلقي «خطاب استجداء» قد يكون الأخير أمام المنظمة الأكبر في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، في نوفمبر المقبل. أعلن فيه أوباما دعمه المطلق لإسرائيل في اتخاذ قراراتها فيما يتعلق بهجوم متوقع على المنشآت النووية الإيرانية.

المنظمة التي تأسست عام 1951 بغرض حشد الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، والضغط على مراكز صنع القرار في واشنطن وتجنيدها لخدمة المصالح الإسرائيلية، تعد الآن أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وأحد أكبر مراكز النفوذ في الساحة السياسية الأمريكية، ليس فقط بسبب مكاتبها المنتشرة في الولايات المتحدة، ولا بسبب قدرتها على التأثير في الصوت اليهودي الأمريكي، وإنما أيضاً قدرتها على دعم المرشحين للكونجرس الأمريكي، وسيطرة أعضاء منها على العديد من وسائل الإعلام الأمريكية التي تساهم بشكل كبير في توجيه الناخب الأمريكي.

و«أيباك» هي واحدة من أهم المنظمات المصرح لها بإبداء وجهة نظرها أمام الكونجرس الأمريكي، والحضور في كافة الجلسات التي تناقش أي شيء خاص بإسرائيل على اعتبار أنها جماعة ضغط أمريكية، «لا تمثل الحكومة الإسرائيلية».

وتقوم منظمة الأكبر في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة على فلسفة أساسية مفادها أن وجود إسرائيل له أهمية كبيرة للولايات المتحدة ولمصالحها، كما أن الولايات المتحدة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، بصفتها المدافع الأول عنها في العالم، وتعمل المنظمة من أجل الدفاع عن إسرائيل في كل الساحات في الولايات المتحدة، والضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف مدافع عن إسرائيل على الساحة الدولية.

كسب ود المنظمة التي يتجاوز عدد أعضائها اليوم 100 ألف عضو، وتبلغ ميزانيتها قرابة 100 مليون دولار أمريكي، بات مطلباً لكافة الساسة الأمريكيين، وكافة المرشحين لتولي مناصب سياسية هامة في الولايات المتحدة، سواء في الولايات أو في انتخابات الكونجرس، وحتى الانتحابات الرئاسية نفسها، فكون المنظمة أمريكية، خاضعة للقانون الأمريكي، وتعمل بأموال أمريكية، فهذا يمنحها الحق في الدعاية للمرشحين الذين يتبنون خطابها المنحاز لإسرائيل، وتمويل حملاتهم الانتخابية.

تمويل حملات المرشحين المتبنين لبرنامج «أيباك» لا يتم فقط من قبل المنظمة الصهيونية الأكبر في الولايات المتحدة بشكل مباشر، حيث توجد أكثر من 50 منظمة أمريكية تمول حملات انتخابية لمرشحين وفقاً لتوصيات «أيباك».

ولا تكتفي المنظمة بدعم المرشحين الذين يتبنون وجهة نظرها، أو الضغط على المسؤولين الأمريكيين من أجل اتخاذ مواقف مساندة للمواقف الإسرائيلية أياً كانت فقط، وإنما تسعى أيضاً لإيصال عدد من مسؤوليها لأماكن صنع القرار الخاصة بالصراع العربي – الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مثل مارتن إنديك، الذي كان يعمل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، التابع للمنظمة، ليتم اختياره بعد ذلك مساعداً لمستشار الأمن القومي في إدارة كلينتون، ثم مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. أيضاً دينيس روس الذي شغل منصب مبعوث الرئيس أوباما للشرق الأوسط. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية