أكد منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، أن الثورة كان لها آثار سلبية على تدفقات حركة السياحة على المقصد المصرى خلال عام 2010، مشيراً إلى أن الشباب الذى صنع الثورة لايزال يسعى إلى تحقيق الديمقراطية.
وقال «عبدالنور» فى مؤتمر صحفى عقد صباح الثلاثاء، فى مقر بورصة برلين التى تفتتح رسمياً اليوم الأربعاء، إن «الشباب المصرى الذى صنع الثورة مازال يسعى إلى تحقيق الديمقراطية، ومازال هناك حراك سياسى واجتماعى يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية فى المجتمع المصرى، والقدرة على تغيير الحكومات ومحاسبتها»، مؤكداً أن «مصر بدأت فى اتخاذ خطوات نحو كتابة دستور جديد من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة». وأشار إلى أن «الطريق نحو الديمقراطية طويل والشباب يواجه صعابا كثيرة نحو تحقيقها، إلا أننى متفائل لأن ذلك الشباب استطاع أن يسترد الحرية من نظام مبارك الذى كان قد سلبها من الشعب المصرى طوال فترة حكمه».
كما انتقد «عبدالنور» الصورة السلبية التى يبعث بها الإعلام عن مصر خاصة ما يتعلق بنشر الأخبار السيئة فقط، موضحاً أن ذلك له تأثير سلبى على تدفق حركة السياحة، التى يحتاج لها الاقتصاد المصرى حيث يمثل الدخل السياحى 11.3%، كما أنها المصدر الثانى للعملة الصعبة، كاشفاً أن السياحة إحدى الأولويات المهمة لدى الحكومة المصرية التى لديها خطة لتحقيق حركة تدفق تبلغ 30 مليون سائح خلال عام 2017، كاشفاً رغبة مصر فى تنشيط المنتج السياحى الدينى الذى يعتمد على زيارة المقاصد الدينية الإسلامية والمسيحية فى مصر.
إلى ذلك، دعا وفد الهند المشارك فى بورصة برلين إلى مقترح يقضى بعقد إحدى دوراتها فى مصر وهو الأمر الذى دعمه عبدالنور وقد أجاب عليه المدير التنفيذى للبورصة بدراسته.
كما دعا «عبدالنور» وبوشى ريجان، رئيس اتحاد الشركات الألمانى، إلى تحريك مصر من منطقة ضريبة الـ25 يورو التى تفرض على المسافرين إلى مصر والمناطق الممثلة من قبل الطيران، الأمر الذى يؤثر على حركة السياحة المتدفقة إلى المقصد المصرى. واعتبر «بوشى» أن «مصر رغم المظاهرات وعدم استتباب الأمن لاتزال مقصداً سياحياً مغرياً».