المئات من المواطنين، شيعوا، ظهر الثلاثاء ، جثمان الشيخ فرحات المنجى، أحد كبار علماء الأزهر الشريف والمشرف العام السابق على مدن البعوث الإسلامية، من مسجد أسد بن الفرات بالدقى، فى غياب جميع مشايخ الأزهر ورموز الدعوة، حيث اقتصر الحضور الرسمى على الشيخ على عبدالباقى، أمين مجمع البحوث الإسلامية نائباً عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. توفى الشيخ المنجى، مساء الإثنين ، فى أحد المستشفيات الخاصة بالدقى عن عمر يناهز 74 عاما، وكان أبرز ما يميزه «خفة الظل وحبه للدعابة»، حيث ارتبط به المقربون منه بشدة نظرا لاعتماده على المنهج الوسطى المعتدل فى الدعوة الإسلامية ونبذه لجميع أشكال التطرف الفكرى والدينى. أدى صلاة الجنازة على الشيخ المنجى نجله أحمد، واحتشد الحضور من محبى الشيخ من تلاميذه وأهله، حيث امتلأ المسجد بالمصلين الذين جاءوا لتوديع الراحل وأداء صلاة الجنازة. وللشيخ المنجى العديد من المؤلفات والكتب فى مجال الدعوة الإسلامية، اتسمت جميعها بنشر وسطية وسماحة الإسلام ورفض التعصب الدينى، ومن أبرز مؤلفاته كتاب «الأدعية المختارة» الذى تضمن «دعاء تيسير الزواج» الذى انتشر بصورة كبيرة بين الشباب والفتيات فى إطار مساعيهم للارتباط بشريك العمر.