x

«الزراعة» تعلن الطوارئ بسبب انتشار «الحمى القلاعية» بالمحافظات

الثلاثاء 06-03-2012 15:07 | كتب: متولي سالم |
تصوير : اخبار

أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية حالة الطوارئ في مديريات الطب البيطري بالمحافظات بعد انتشار عدوى الحمى القلاعية في عدد من المحافظات بشكل كبير، وظهور مخاوف من أن تكون العدوى عبارة عن طور جديد من المرض أشد قوة.

كما فرضت الهيئة كردونًا على المزارع التي ظهرت بها نسب إصابة عالية في محافظات المنيا وبني سويف والشرقية والسويس والغربية والمنوفية، ومنعت دخول أو خروج أي حيوانات من هذه المزارع لحين الانتهاء من التحصين.

واتهمت مصادر رسمية بوزارة الزراعة هيئة الخدمات الييطرية بالإهمال في متابعة تطور الوضع الوبائي للمرض في المزارع والتربية الريفية، مشيرة إلى أن حالة التراخي في إجراءات الحجر البيطري بالمنافذ الحدودية أحد أسباب ظهور أطوار جديدة من المرض تهدد الثروة الحيوانية.

وطالبوا بضرورة تشديد الإجراءات البيطرية بالمنافذ الحدودية، والتنسيق مع القوات المسلحة للحد من عمليات التهريب المنظمة عبر الحدود الجنوبية لمصر، مشيرين إلى أن أجهزة الحجر البيطري «لا تقوم بالرقابة على دروب التهريب الشهيرة، مثل درب الأربعين بالصحراء الغربية أو عن طريق حلايب وشلاتين بالصحراء الغربية».

ورغم الإشادة بجهود اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلا أنه يواجه أزمة عدم التنسيق بين الإدارات التابعة للهيئة بسبب عدم احتواء رئيس الهيئة للخلافات الدائرة حالياً بين العاملين بالهيئة وموجة الاحتجاجات بين العاملين فيها خلال الشهور الماضية.

وقامت الهيئة بسحب عينات مصابة من ثلاث محافظات هي المنوفية والغربية والدقهلية، وتم إرسالها إلى معمل مرجعي بلندن لمعرفة نوع الطور الجديد من المرض حتى يتم تحديد المصل المناسب وتوفيره بينما يقوم معهد بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية بإنتاج مصل وقائي سيتم توزيعه على مديريات الطب البيطري لحين ظهور نتائج العينات.

ورغم ذلك قال رئيس الهيئة في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن مرض الحمى القلاعية ينتقل عن طريق الحيوانات المصابة أو عن طريق العاملين على رعاية تلك الحيوانات أو بواسطة الأدوات المستخدمة ووسائل النقل أو الاختلاط أو الملوثات بفضلات الحيوانات المصابة، مشيرا إلى أن الحمى القلاعية تقتل نسبة ضئيلة من الحيوانات المصابة، خاصة صغيرة السن والمسنة منها.

وأضاف رئيس الهيئة أن المرض موجود بمصر منذ عشرات السنين، لكنه ينشط في حالة إهمال المزارعين وأصحاب المزارع تحصين حيواناتهم في الأوقات المحددة وهي جرعة كل 6 أشهر من سن 4 شهور.

لافتا إلى عدم تسببه في الوفاة إلا للعجول الرضيعة نظرًا لضعف مناعتها وعدم قدرتها على مقاومة العدوى التي تنتقل من خلال الرضاعة من الأم المصابة.

وأوضح أنه يتسبب في إحجام الحيوان عن تناول الأعلاف، مما يؤدي إلى تراجع إنتاجه من الألبان، كما أنه يتسبب في وفاة 50% من العجول الرضيعة التي تنتقل إليها العدوى.

وطالب سليم المزارعين وأصحاب المزارع بالتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالمرض بطريقة آمنة من خلال الحرق أو الدفن وليس من خلال إلقائها في الترع والمصارف أو على الطرق الأمر الذي يساهم في نشر العدوى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية