اعتذر جيروم فالك، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، بعدما قال إن البرازيل تحتاج إلى «دفعة من الخلف» لتكون جاهزة في الوقت المحدد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2014، عقب إعلان الحكومة رسميًا أن زيارته غير مرغوب فيها من أجل محادثات حول البطولة الأسبوع القادم.
وتسببت تعليقات فالك التي أدلى بها يوم الجمعة في غضب البرازيل، ودعت وزير الرياضة الدو ريبيلو لإرسال خطاب إلى جوزيف بلاتر، رئيس فيفا، قال فيه إن بلاده لا ترغب بعد الآن في التعامل مع الفرنسي فالك الذي كان من المقرر أن يزور البرازيل يوم 12 مارس.
وبعد أن أعلنت عن إرسال خطاب إلى بلاتر كشفت الحكومة البرازيلية عن اعتذار فالك عن تعليقاته.
وقال فالك إن ما قاله أصبح أكثر قسوة عندما تمت ترجمته من الفرنسية إلى البرتغالية وكان يعني فقط «الإسراع في العمل».
لكنه أضاف أن هناك «قلقًا بالتأكيد في فيفا» حول التقدم البطيء في استعدادات البطولة.
وكتب ريبيلو في خطابه إلى بلاتر: «طريقة ومحتوى تعليقات فالك تخطت المعايير المقبولة في التعامل بين دولة ذات سيادة مثل البرازيل ومنظمة دولية قديمة مثل فيفا».
وأضاف: «نظرًا لهذه الحقيقة فإن الحكومة البرازيلية لا يمكن بعد الآن أن تقبل السيد جيروم فالك في محادثاتها مع فيفا خلال الاستعداد لكأس العالم».
وكان ريبيلو قد وصف تعليقات فالك بالفعل بأنها «استفزازية» و«غير مقبولة» في مؤتمر صحفي يوم السبت.
ووجه فيفا انتقادات للبرازيل بسبب التقدم البطيء في إعداد الاستادات والبنية التحتية وتأجيل إقرار قوانين تتعلق ببيع الخمور في الملاعب وأخرى تتعلق بتذاكر مخفضة لأصحاب الدخل المحدود في المجتمع.
وخلال آخر زيارة له إلى البرازيل في يناير أشاد فالك بتطور العمل في الاستادات التي زارها.
ورغم اعتذاره لريبيلو إلا أن فالك وصف نفسه بأنه الشخص المسؤول عن كأس العالم وأنه يتعرض لضغط من أجل ضمان تنظيم البرازيل نهائيات جيدة في الوقت المناسب.
ومضى فالك يقول في خطابه إلى ريبيلو إنه «يثق في أنه لا توجد مشكلة لا يمكن تجاوزها بجهود فيفا واللجنة المنظمة المحلية والسلطات البرازيلية».
كانت البرازيل هي الاختيار الوحيد أمام فيفا لاستضافة كأس العالم 2014 وقال فالك إن نجاحها «ليس فقط أحد واجباتي، لكنه أيضا أمنيتي الكبرى».