قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، إن مصر تعانى الآن «أزمة أخلاق» بسبب «عدم وجود رئيس أو دولة» مضيفا: «مفيش كبير، وبالتالى الشعب طفح بما داخله، والمصريين للأسف فاكرين إن (الفهلوة) هي اللي بتأكل عيش دلوقتي، برغم أن المكسب السريع بيدخل صاحبه السجن».
ودعا خالد طلاب كلية التربية بجامعة الإسكندرية، خلال لقائه مساء الاثنين، إلى التحلي بالأخلاق الحميدة؛ لأنها أساس الحياة العملية مستقبلاً، مشيراً إلى أن الثورة لن تحقق نتائجها إلا إذا اقتنع الشباب بأنهم هم الذين سيغيرون الحياة.
ونفى الداعية الإسلامي، أن يكون تعرض للطرد والإبعاد عن مصر من جانب النظام السابق بسبب انتقاداته، قائلا إنه خرج بـ«مزاجه»، بحسب تعبيره، وأضاف: «قيل لي لو عايز تعيش في بلدك معزز مكرم ماشي.. بس متفتحش بقك بكلمة وإلا كذا كذا كذا، ولكن أنا مكنتش أبدا أقبل بهذا على الإطلاق لأنى صاحب رسالة ومقتنع بها، وصممت أن أبلغها برغم أنى كنت أعمل فى أكبر مكتب للمحاسبة في مصر وقتها».
وتابع: «لم أتشف في أحد ممن ظلمنى بعد الثورة أبدا، وأقسم بالله العظيم إن بعض الفضائيات عرضت عليّ مبالغ مغرية لأظهر عليها وأقول للناس ما تعرضت له خلال سنوات غربتي ورفضت»، مشيرا إلى أنه سيعلن عما واجهه من سنوات غربة في الخارج، لكن ليس وقتها الآن، وإنما سيعلن عنها مستقبلاً، لأنه -بحسب قوله- لا يريد التشفى فى أحد ممن ظلمه وهو فى السجن حاليا.
وأضاف خالد، أنه بكى وتألم عندما أراد الخروج من مصر لدرجة أنه لم يسلم على والديه حتى لا يضعفاه ببكائهما ويثنياه عن قراره بالسفر والغربة، مشيرا إلى أنه لم يكن معه فى جيبه أي مبالغ مالية سوى شنطة «هاندباج» فقط، بها بعض الكراسات.
وأطلق الداعية الدكتور عمرو خالد مع مركز تحديث الصناعات بالإسكندرية، مبادرة «العلم قوة» لمحو أمية العاملين في أكثر من 1200 مصنع وشركة بمدينة برج العرب.
وقال خالد، خلال لقائه رئيس جهاز مدينة برج العرب ومحافظ الإسكندرية ورئيس جمعية تحديث الصناعات بالمحافظة: «البدء بمحو أمية العاملين فى الشركات والمصانع خطوة ضرورية ليس فقط للشخص العامل وحده، وإنما للاقتصاد المصرى بشكل عام، لذلك فإننا لم نكتف بمحو أمية عمال 1200 شركة، وإنما سنواصل عقد المزيد من اللقاءات الجماهيرية بهدف تشجيع المتطوعين ودعم المبادرة لتحقيق أفضل النتائج».
وأشار خالد إلى أن المبادرة نجحت في جمع 50 ألف أمي من مختلف المحافظات، للبدء في محو أميتهم فى دورة تستغرق 3 شهور، تبدأ من منتصف الشهر الجاري ضمن مبادرة «العلم قوة»، وأنه يوجد فى مصر 17 مليون أمي تستهدفهم المبادرة لتحقيق الهدف من الحملة وهو «مصر بلا أمية».