قالت هالة صدقى: كيف سنقدم أفلام والفن بشكل عام يواجه اتهامات بالتكفير؟، فنحن فى موقف خطير، ولا أستطيع أن أنظر لمكان آخر لأن بلدى مهددة بالانهيار، ثم أين مستقبل الفن فى ظل سيطرة الإخوان على البرلمان؟، فما يقدم حاليا سواء أفلام أو مسلسلات هو بقايا فن. وأضافت: الثورة لم تغير فينا شيئا، وما حدث هو إظهار لكل العادات السيئة الموجودة عند المصريين، والحقيقة أننا أصبنا بالصدمة فى أخلاقياتنا، والمستقبل بالنسبة لى مظلم ولا أستطيع أن أتخيل مستقبل المواطن العادى وليس مستقبل الفن، ولدى شعور بأننا فى مرحلة سنشتاق فيها لأيام الرقيب، وأعتقد أن القادم أسوأ لأن من قاموا بالثورة وطالبوا بالعدالة الاجتماعية والحرية أشخاص ومن صعدوا إلى الحكم أشخاص آخرون. وحول مشكلة فيلم «الخروج من القاهرة» قالت هالة: الظروف الحالية لا تحتمل أى توتر، ونحن لدينا فى الواقع ظرف أسوأ من الموجود على الشاشة، كما أن هناك تياراً معادياً للمسيحيين، ورغم كل ذلك أنا ضد وجود الرقابة لكن أعتقد أن قرار منع «الخروج من القاهرة» لم يكن خاطئاً لأنه من الأفضل تأجيل عرضه حتى نعالج السلبيات الموجودة بداخلنا، ونعرف الاتجاه الذى نسير فيه، لأن لدينا قضايا أهم وبلد معرض للضياع بمسلميها ومسيحييها.