x

قصص الحب بين المسلمين والأقباط على الشاشة.. الدين لله والسينما للجميع

الإثنين 05-03-2012 15:29 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : other

لم يكن منع عرض فيلم «الخروج من القاهرة» فى مسابقة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مجرد مشكلة رقابية عابرة، تتعلق باختلاف وجهات النظر بين مبدع لا سقف لحريته ورقيب يتعامل بنصوص قانونية، لكنها تكشف عن الخوف من الكلام فى موضوع مسكوت عنه يتعلق بالعلاقة العاطفية التى تحدث بين المسلمين والأقباط.


وإذا كانت مصر ولدت من جديد بعد ثورة 25 يناير، فإن البعض يرى ضرورة أن يتغير مع هذا الميلاد أسلوب تعامل الرقابة مع القضايا التى تقدمها السينما المصرية، خاصة إذا كان لهذه القضايا جذور فى الواقع، لأن ذلك، وفقا لوجهة نظرهم، أفضل من دفن الرؤوس فى الرمال والابتعاد عن المواجهة. «المصرى اليوم» تفتح ملف العلاقة العاطفية التى هربت منها السينما كثيرا، وسألت عدداً من الفنانين والمبدعين عن رأيهم فى إمكانية فتح هذا الملف الشائك على خلفية منع «الخروج من القاهرة».

..................................................................................


الرقابة.. تاريخ طويل من قمع الأفكار الجريئة

لقطة من فيلم «الخروج من القاهرة» موقف الرقابة من فيلم «الخروج من القاهرة» لم يكن الأول أو الأخير فى ملف قصص الحب بين المسلمين والأقباط على الشاشة، وهو الملف الشائك الذى هرب منه السينمائيون تجنباً لصدام متوقع مع جهاز الرقابة، ومن الأفلام القليلة التى غامر صناعها، وقرروا اقتحام هذه المنطقة المحرمة سينمائياً فيلم «الشيخ حسن» لحسين صدقى إنتاج عام 1954، ولم يسلم هذا الفيلم من الصدام مع الرقابة التى صادرت نسخه، ثم تقرر عرضه بقرار جمهورى من الرئيس جمال عبدالناصر، وفيلم «لقاء هناك» إخراج أحمد ضياء الدين، وإنتاج 1975، وفيلم «حسن ومرقص» لعادل إمام وعمر الشريف، وإنتاج عام 2008. الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، كشف عن حقيقة منع عرض «الخروج من القاهرة» فى مهرجان الأقصر، وقال: تمت المطالبة بعرض الفيلم فى ظروف حرجة، فضلاً عن أن المهرجان نفسه وقع فى خطأ إدارى لأنه لم يتقدم بطلب لعرضه، وأعتقد أن سيد فؤاد، رئيس المهرجان، تم توريطه فى اللحظات الأخيرة لكى يعرضه، خاصة أن كل الأفلام المشاركة كانت قد عرضت على الرقابة وتمت إجازتها....المزيد


..............................................................................


كاملة أبوذكرى: المنظومة الفاسدة السبب فى المشكلة

كاملة أبو ذكرى







المخرجة كاملة أبوذكرى قالت إن مشكلة العلاقة العاطفية بين المسلمين والأقباط على شاشة السينما تدخل ضمن مشاكل أكبر، ولن يتم حلها إلا إذا تم حل المشاكل الكبيرة، وأعتقد أن السبب الأساسى فى هذه المشكلة هو تلك المنظومة الفاسدة التى كنا نعيش فيها، فمنذ وضع الدستور فى عهد السادات وحرصه على التأكيد بأن مصر دولة إسلامية لإرضاء بعض التيارات عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد أصبح هناك نوع من الشرخ فى العلاقة بين المسلمين والأقباط، ليس على شاشة السينما فقط لكن فى المجتمع ككل، وهذا لا يعبر عن حقيقة الروابط التاريخية بين الطرفين.....المزيد

.............................................................................


هانى فوزى: من حق المبدعين أن يتحدثوا عن المشكلة بصراحة

هاني فوزي






السيناريست هانى فوزى قال: موضوع العلاقات العاطفية بين المسلمين والأقباط لابد من مناقشته على شاشة السينما بشكل واضح وصريح، لأن عدم الكلام لا ينفى وجود المشكلة ولن يحلها، مادمنا نضع رؤوسنا فى الرمال سيكون هناك عبير أخرى ووفاء قسطنطين أخرى ، ولابد أن ننظر للمستقبل بنوع من المكاشفة سواء فيما يتعلق بعلاقة المسلم بالمسيحى أو الرجل بالمرأة، وهذا حق المبدعين ويجب ألا يتنازلوا عنه»....المزيد


.............................................................................


سيد فؤاد: الإبداع لا يمكن حجبه ونحلم بتغيير قانون الرقابة

سيد فؤاد






السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كشف عن تجربته مع منع عرض فيلم «الخروج من القاهرة» وقال: الفيلم كان مقرراً أن يمثل مصر فى مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان بعد مشاركته فى عدد من المهرجانات بالخارج، وأرسلنا طلباً للرقابة للحصول على ترخيص بالعرض لكن لم يصلنا رد واضح، سواء بالموافقة أو بالرفض، لذلك لم نتمكن من عرضه، والغريب أنه لم يحدث فى تاريخ السينما المصرية منع عرض فيلم بشكل كامل، والحالات التى شهدت نوعا من المنع كانت تحت ظروف معينة وتم عرضها بعد زوال تلك الظروف مثل «زائر الفجر» و«لاشين»...... المزيد


..................................................................


يسرى نصرالله: أعرف علاقات عاطفية بين مسلمين وأقباط نهايتها ليست عدوانية

يسري نصر الله





أكد المخرج يسرى نصرالله أن المجتمع مازال يتعامل مع العلاقات العاطفية بين المسلمين والأقباط بنوع من النفاق و«قعدة العرب»، موضحا أنه فى كثير من الأحيان من قام بالجريمة هو الذى يذهب لحل المشكلة.


وقال: عندما يحرق سلفى كنيسة فإن أحد زملائه هو الذى يذهب لإطفائها، وما يحكمنا هو نظام العائلة وليس القانون، والسينما نفسها بها رقيب داخلى وآخر خارجى، فالكل يسعى لكى نقول «مفيش مشكلة» وأحيانا نصمت أمام مشاكل مثل مشكلة الأسرة التى تم طردها فى العامرية...المزيد


...................................................................


مدحت العدل: الموضوع يحتاج إلى شجاعة من الجميع

مدحت العدل



كشف المؤلف مدحت العدل عن عدم اطمئنانه للمناخ الحالى، موضحاً أن الرقيب يجب ألا يكون موظفاً يتصرف وفق رأى الأغلبية.

وقال: أرفض تحويل التيار الإسلامى إلى حزب وطنى جديد، كما أن الرقيب يجب ألا يخاف من أحد سواء التيار الإسلامى المتشدد أو المسيحيين المتشددين، وربما كان توقيت عرض فيلم «الخروج من القاهرة» حسب وجهة نظر الرقيب سيؤدى إلى نوع من التراشق والاستفزاز، وإذا جاز ذلك على العرض الجماهيرى فإن الأمر كان لابد أن يختلف عند عرضه فى المهرجان، لأن المهرجانات تقام فى الأساس لعرض الأفلام ذات الأفكار الجريئة......المزيد


...........................................................


بشير الديك: المشكلة فى الواقع تتسبب فى مجازر

بشير الديك






المؤلف بشير الديك قال: «لن نجد معالجة لهذا الملف على شاشة السينما إلا إذا نضج المجتمع وفهم الناس أبعاد المشكلة، لأن ملف العلاقة العاطفية، سواء بين مسلم ومسيحية أو بين مسلمة ومسيحى على أرض الواقع، يتسبب فى مجازر، لذلك فمن الصعب أن نتعامل معه بجرأة على الشاشة، رغم أنه فى الأربعينيات والستينيات كانت هذه العلاقة موجودة فى الواقع ويتم نقلها على الشاشة بمنتهى البساطة وكان المجتمع يتقبلها، ولكن منذ ظهور الحركة الوهابية ونحن نعانى وسنتخلص من ذلك عندما تختفى الوهابية من مصر وينضج المجتمع ويتم تفعيل مقولة (الدين لله والوطن للجميع)».....المزيد

........................................................


إلهام شاهين: لابد من طرح كل القضايا لأن السينما تنقل الواقع

إلهام شاهين



 



إلهام شاهين قالت: ليس لدينا حاليا أى مكتسبات، فلا حرية رأى أو إبداع، وحتى المبدع لا يستطيع أن يقول رأيه دون أن يواجه تطاول أو أن يتم وضعه فى قوائم سوداء، فكنا فى الماضى نقدم الفن الذى نريده بينما تقلصت حريتنا، وبدأنا «نتلكك» بكلمة مسلم ومسيحى، وأعتقد أن كل هذه الأشياء مفتعلة وليس لها وجود بداخلنا كمصريين لكنها موجودة عند المتطرفين من الجانبين.....المزيد


...................................................


هالة صدقى: الظروف الحالية لا تحتمل أى توتر

هالة صدقي






قالت هالة صدقى: كيف سنقدم أفلام والفن بشكل عام يواجه اتهامات بالتكفير؟، فنحن فى موقف خطير، ولا أستطيع أن أنظر لمكان آخر لأن بلدى مهددة بالانهيار، ثم أين مستقبل الفن فى ظل سيطرة الإخوان على البرلمان؟، فما يقدم حاليا سواء أفلام أو مسلسلات هو بقايا فن. وأضافت: الثورة لم تغير فينا شيئا، وما حدث هو إظهار لكل العادات السيئة الموجودة عند المصريين، والحقيقة أننا أصبنا بالصدمة فى أخلاقياتنا، والمستقبل بالنسبة لى مظلم......المزيد


...................................................


محمد خان: حان وقت فتح الملفات الشائكة

«المصري اليوم» تحاور محمد خان


أكد المخرج محمد خان أنه كان يتمنى مشاهدة فيلم «الخروج من القاهرة» فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى شارك فى لجنة تحكيم مسابقته للأفلام الطويلة، لكن الجهات المسؤولة رأت أن الموضوع فيه نوع الحساسية وفضلت عدم عرضه.

وقال: ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على شاشة السينما من الملفات الناقصة وحان الوقت لفتحه ومواجهته، وأعتقد أن دور الرقابة يجب أن يتقلص ليقتصر على وضع تصنيفات للأفلام حسب شرائح عمرية معينة مثلما يحدث فى الكثير من دول العالم، وإذا تم عرض أى فيلم فيه إساءة للمجتمع فإنه سيعرض على مسؤولية صناعه، وهناك جهات قضائية يمكن اللجوء إليها فى هذه الحالة......المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية