x

«أيمن» تورط فى قضية فأصبح تاجر مخدرات.. ولما تاب قالوله: «مابنشغلش سوابق»

الأحد 04-03-2012 19:25 | كتب: حنان شمردل |
تصوير : اخبار

قصته لا تختلف كثيرا عن قصص أبطال السينما المصرية، فعندما تستمع إليه تشعر كأنك تشاهد فيلما عربيا أبيض وأسود من أفلام زمن الفن الجميل، فقصة بطل فيلم «جعلونى مجرما» تتشابه مع قصة الشاب أيمن عبدالعزيز، من عزبة النصر فى البساتين، مع اختلاف التفاصيل بين القصتين الواقعية والسينمائية.

كان أيمن كأى شاب مصرى لم يجد وظيفة فاضطر إلى العمل سائق ميكروباص، وكانت حياته تسير بشكل طبيعى، إلى أن تم اتهامه فى قضية لم يكن له أى علاقة بها، أدخلته السجن ظلما ومن هنا تغيرت حياته رأساً على عقب. كان أيمن يسير فى طريقه فاستوقفته مجموعة من الشباب طلبوا منه الركوب، ولم يكن يدرى أنهم مجموعة من اللصوص وأنه سيتورط معهم فى قضية سرقة: «كنت ماشى جنب الحيط عشان أصرف على إخواتى لحد ما اتورطت فى قضية سرقة واتحبست ظلم 5 سنين، وقتها شعرت إن الدنيا أظلمت فى وجهى وأن مستقبلى تدمر، لكننى فوضت أمرى لله، وبعدما قضيت المدة فوجئت بحكم قضائى يلزمنى بمراقبة القسم 5 سنوات أخرى».

خرج أيمن من سجون النظام السابق بعد 10 سنوات، وحاول أن يستكمل حياته بشكل عادى، لكنه فوجئ بمعاملة قاسية من المجتمع حيث رفض التعامل معه أو الثقة فيه، وبعد عدة محاولات منه للبحث عن مهنة فشل، فقرر مضطرا إلى أن يلجأ إلى الاتجار فى المخدرات، ورغم أنها تجارة غير مشروعة فإنها فتحت له أبواب رزق لم يكن يتخيلها، فتحسن وضعه المادى، لكنه وجد نفسه مرة أخرى خلف جدران السجن بحكم 3 سنوات: «معاملة المجتمع ليا بعد خروجى من السجن والظلم اللى اتعرضت ليه 10 سنوات خلونى مافكرش وأتاجر فى المخدرات لأنه الشىء الوحيد اللى لاقيته وكنت بكسب فلوس كويسة أوى ولكن دوام الحال من المحال واتمسكت».

بعد عام ونصف العام أى بعد قضاء نصف العقوبة، قامت ثورة 25 يناير وفى جمعة الغضب هرب أيمن مع المساجين الذين فتحت أمامهم أبواب السجن، لكنه فضل أن يسلم نفسه أملا فى الإفراج عنه، حتى لا يكون طريدا، ويعيش حياة طبيعية، لكنه تأكد أن الظلم مازال مستمرا: «عرفت أن نظام مبارك الفاسد سينتهى قريبا فقررت أن أسلم نفسى أملا وأبدأ مرحلة جديدة من حياتى مثل مصر تماما، فخرجت بإعفاء وأخدت ورقة تضمن حقى فى مساعدة من الحكومة على بدء حياة كريمة ولكن الورقة مازالت فى المحفظة، فبعد أن طرقت كل الجهات والهيئات الحكومية ماحدش عبرنى وعاملونى على أنى مجرم وهما مايعرفوش أنهم هم المجرمين».

بعد أن تاب عن الاتجار فى المخدرات وترك الأموال الكثيرة التى كانت بين يديه، لم يجد أيمن وظيفة ولا مأوى فوصل إلى حالة يأس دفعته إلى التفكير بجنون: «أنا مش لاقى آكل ولو حد ادانى 50 جنيه وقالى اقتل.. هقتل»، ثم قال: «نفسى مارجعش للمخدرات تانى ويتفتح لى باب شريف وأكوّن أسرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية