x

قرية «فارس» تغرق فى «المياه الجوفية».. والحكومة «لسه بتفكر»

الأحد 04-03-2012 19:05 | كتب: محمود ملا |
تصوير : اخبار

بعد 3 سنوات من البحث المضنى عن حل لمشكلتهم، تحولت المشكلة إلى كارثة يصعب التعامل معها بالجهود الذاتية، لأنها تحتاج إلى تدخل حكومى رادع. فأهالى قرية «فارس» فى كوم أمبو ظلوا طيلة الثلاث سنوات يصرخون من غرق قريتهم فى المياه الجوفية التى اجتاحت الأراضى الزراعية والمنازل والمقابر والمستشفيات والمساجد والمدارس، وحولت القرية إلى بركة من المستنقعات، ومع ذلك لم يستجب أحد من مسؤولى محافظة أسوان.

ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى القرية نتج عنه عدة خسائر تقدر بالملايين، وهى: تلف حوالى 1000 فدان من أجود الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى 9 آلاف فدان أخرى، مهددة بالبوار، وغرق 500 منزل فى المياه، لدرجة أن سكانها هجروها لأنها أصبحت آيلة للسقوط، الأخطر أن المياه غمرت مقابر القرية المقامة على مساحة 8 أفدنة، فأصدرت مديرية الصحة قرارا بمنع الدفن فيها. أما أسباب ظهور المياه فغير معروفة حتى الآن، حيث فشلت جميع الجهات المعنية فى تحديدها.

أهالى القرية حملوا وزاراتى الرى والزراعة وهيئة الصرف الصحى والمحافظة المسؤولية عن تلف المحاصيل والأراضى، وطالبوا بصرف تعويضات عما لحق بهم من أضرار تسرب المياه. أحمد عبدالحميد من أهالى القرية قال إنها القرية الوحيدة الواقعة غرب النيل بمركز كوم أمبو، وأن المشكلة بدأت منذ 3 سنوات بعد أن بدأ منسوب المياه الجوفية فى الارتفاع فجأة، ما أدى إلى تلف محصول المانجو الذى تشتهر به القرية، وبلغت خسائر المزارعين 3 ملايين جنيه، إلى جانب تلف أشجار النخيل المتوارثة ويصل عمرها لأكثر من100عام وهى من أندر وأجود فسائل النخيل فى مصر، وبلغت خسائرها مليونا ونصف المليون جنيه.

وأرجع عبدالحميد ظهور المياه إلى أعمال الكشف عن البترول فى صحراء القرية واستخدام الشركات المتفجرات فى أعماق الأرض، ما أدى إلى تسرب المياه من باطن الأرض إلى القرية، بالإضافة إلى وجود محطتى مياه شرب ليس لهما صرف صحى، كما أن هناك عائمتين لرى الأراضى الزراعية على ترعة فارس مع عدم وجود صرف زراعى مغطى ما أدى إلى تسرب المياه للزراعات والمنازل التى آلت للسقوط.

صابر سند، رئيس مدينة كوم أمبو، قال إن المشكلة موجودة بالفعل وهناك جهود من وزارة الرى وهيئة الصرف والمحافظة لحلها، لكن المشكلة فى عدم توفير الاعتمادات المالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية