انتهت اللجنة الفنية، التي شكلتها وزارة الري، من إعداد تقرير شامل عن مشاكل واحة سيوة والآثار السلبية للحرائق التي نشبت في الواحة، الأسبوع الماضي، على مشروعات الصرف والري بالمنطقة على مساحة 47 ألف فدان، تمهيدًا لعرض التقرير على الوزير خلال زيارته، الإثنين، لواحة سيوة، ومناقشته في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء والمحافظين.
وأكدت الدراسات الأولية التي أجرتها وزارة الموارد المائية والري أن الآبار الجوفية العشوائية التي يحفرها الأهالي هي التي أدت إلى زيادة كميات مياه الصرف الزراعي، التي أصبحت تهدد إنتاجية الآلاف من الأفدنة المزروعة، والتي بلغت نحو 47 ألف فدان.
وتشير عمليات الحصر التي قامت بها هيئة مشروعات الصرف المغطى أن كميات المياه التي تصل إلى الصرف الزراعي نتيجة هذه المصروفات تصل إلى 250 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.
ويبدأ الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، صباح الإثنين، جولة بمدينة سيوة، تنفيذًا لتكليفات مجلس الوزراء برئاسة الدكتور الجنزوري، للتعرف عن قرب على المشاكل التي يواجهها أهالي الواحة نتيجة الحرائق التي تعرضت لها وكيفية التعامل مع مشاكل الري والصرف.
ومن المقرر أن يعقد الوزير لقاءً جماهيريًّا مع أهالي وعواقل وشيوخ القبائل عقب الجولة لحسم المشاكل من خلال برنامج زمني تلتزم به الحكومة.
من ناحية أخرى، أكد الوزير أن الهدف من الزيارة هو إعداد دراسة متكاملة حول إدارة المياه في سيوة والحفاظ على خصوصية الواحة البالغ مساحتها 150 ميلًا مربعًا، مضيفًا أن مشكلات الصرف الزراعي في سيوة «ليست وليدة اليوم، وتنفذ الوزارة حاليا خططًا للسيطرة على المشاكل من خلال تعميق وتطهير المصارف الرئيسية وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالخلط مع المياه الجوفية من خلال تحويل مياه الصرف الزراعي لأحواض الآبار بدلًا من البرك لري الأراضي الجديدة».
وأشار إلى أن هناك خطة لتحويل نظام الري الحالي بالغمر تدريجيًّا إلى نظام الري الحديث واستكمال خطة لإنشاء المراوي المطلوبة، تمهيدًا لإغلاق الآبار العشوائية.
وتضم الواحة 6 بحيرات، بالإضافة إلى 200 عين وأكثر من 1200 بئر جوفية، ونحو 20 ألف فدان أراضٍ زراعية تعتمد على مياه الخزان الجوفي.
وأكد الوزير أن ملامح علاج مشكلة ارتفاع مياه الصرف الزراعي في واحة سيوة تتمثل في عملية صيانة دورية للآبار ومحطات الصرف الزراعي وتوسيع البحيرات الحالية بالمنطقة، لتستوعب كميات مياه أكبر من الصرف الزراعي، والتنسيق مع وزارة الزراعة لإقامة مزارع سمكية على المياه الفائضة بالمنطقة وتنمية الثروة السمكية بالبحيرات.
وشدد قنديل علي تنفيذ خطة الوزارة لإدارة المياه بواحة سيوة, والتي تتضمن استكمال غلق610 من الآبار العشوائية التي تتدفق منها المياه دون ضوابط حيث تم غلق90 بئرا حتي الآن من تلك الآبار.
وأوضح قنديل أن الوزارة، ممثلة في هيئة الصرف، نفذت أعمال تطهير لعدد 250 مصرفًا فرعيًا بطول 261 كم، وإنشاء شبكة مصارف جديدة بطول 36 كم، إضافة إلى تعميق وتوسيع شبكة المصارف القديمة بطول 55.6 كم، وكذلك إنشاء 4 محطات رفع، وإقامة جسور للبرك وحمايتها بالدبش بطول 25 كم.