x

الصحف الأمريكية: شرخ علاقة مصر بأمريكا لن يلتئم بسهولة

السبت 03-03-2012 18:27 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : other

واصلت الصحف الأمريكية متابعة ردود الفعل على قرار رفع حظر السفر على الأمريكيين العاملين فى منظمات المجتمع المدنى، حيث رأت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن الشرخ الذى لحق بالعلاقات المصرية ــ الأمريكية جراء القضية لن يلتئم بسهولة، كما أن مستقبل الديمقراطية فى مصر سيظل مشوباً بالمخاوف.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من الإفراج عن الأمريكيين فإن المجلس العسكرى مازال يمارس قمع المنظمات الأهلية، التهديد الأكبر لاستمرار حكمه، مطالبة الولايات المتحدة بألا تدع «حجة السيادة» التى يستخدمها المجلس، والتى وصفتها بـ«الخادعة»، أن تتغلب على المبدأ الأكثر أهمية وهو حق المصريين فى تنظيم المجتمع المدنى بصورة سلمية. وأكدت أنه يجب على إدارة «أوباما» أن تضغط على الأنظمة التى تحاول خنق مساعدة الديمقراطية، وذلك بالتعاون مع الدول الغربية الأخرى، والأمم المتحدة، مضيفة: «يجب أن تكون الجهات الدولية مستعدة لحجب المساعدات التى تهم حكام هذه الأنظمة».

وقالت شبكة «بلومبرج» الإخبارية إنه على الرغم من مغادرة الأمريكيين مصر فإن التوترات التى لم تحل بين البلدين لاتزال مرتفعة، مضيفة أنه فى الوقت الذى حذر فيه المسؤولون الأمريكيون من التداعيات المحتملة، زاد نظراؤهم فى مصر من حدة الانتقادات للولايات المتحدة بشأن تدخلها فى مسألة تخص السلطة القضائية. وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن قادة المجلس العسكرى يواجهون رد فعل عنيفاً بسبب سفر المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، مضيفة أن مغادرتهم خففت من حدة النزاع الدبلوماسى المحتدم بين القاهرة وواشنطن. وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، للوكالة: «الولايات المتحدة ضغطت على المجلس العسكرى لضمان عودة مواطنيها قبل انتهاء القضية»، مضيفاً: «النظام السابق كان تابعاً للولايات المتحدة، وحتى الآن، المجلس العسكرى لا يفهم أن هناك ثورة، فهو مستمر فى انتهاج نفس السياسات فى الرد على واشنطن». ونفى نائب المرشد، رشاد البيومى، فى تصريحات للوكالة، أن تكون الجماعة لعبت أى دور فى قرار السماح للأمريكيين بمغادرة مصر، قائلاً إن «الإخوان لم يناقشوا هذه المسألة مع العسكر لأنه كان من المفترض أن تكون هذه القضية فى يد القضاء».

وأضاف «بيومى»: «التقارير التى تفيد بأن الجماعة لديها دور فى هذا القرار لا أساس لها من الصحة، فنحن لا نسمح لأى شخص داخل البلاد أو خارجها بالتدخل فى العملية القضائية».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن السلطات المصرية أصبحت هدفاً لغضب وطنى عارم بعد الإفراج عن الأمريكيين وغيرهم من العاملين فى المنظمات الأجنبية لتخفيف حدة الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن والقاهرة.

وقالت صحيفة «بوليتكو» الأمريكية إن الولايات المتحدة قد تفقد دورها القيادى التاريخى فى الشرق الأوسط، نتيجة لسوء التقدير فى السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن الأزمة فى العلاقات المصرية ــ الأمريكية حول قضية التمويل الأجنبى، بما فى ذلك دعوات بعض أعضاء الكونجرس لوقف المساعدات العسكرية، تخلق صداماً مباشراً وغير ضرورى مع المد المتصاعد للقومية المصرية.

ورأت الصحيفة أن قطع المساعدات العسكرية سيؤدى إلى التشكيك فى علاقة البلدين، وسيلحق ضرراً شديداً بمصالح الأمن القومى لكل منهما، قائلة إن واشنطن لديها الآن خيار، إما أن تجد طريقة للعمل مع الإسلاميين والقوميين أو مواصلة السير فى طريق المواجهة الذى من المرجح أن يؤدى إلى إنهاء هيمنة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية