قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب: «إن نواب الحزب قدموا طلبات إحاطة إلى وزير العدل والنائب العام حول السماح بسفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى»، واصفاً ما حدث بأنه تدخل سافر من أمريكا فى شؤون مصر الداخلية، وأن المتهمين خرجوا من مصر بطريقة مهينة.
وأضاف «إسماعيل» رداً على سؤال حول ما إذا كان الحزب سيدرس طبيعة علاقته مع أمريكا بعد قضية التمويل الأجنبى: «لكل حادث حديث، فالسياسة ليس فيها طلاق دائم ونحن مع مصلحة مصر، والمبدأ العام الذى أرسلناه لكل القيادات الأمريكية هو أننا مع الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدولة ومعاملة الند بالند، فلا يمكن أن يهان المصريون فى أمريكا ويأتى الأمريكان (نشيلهم على راسنا)».
وطالب عبدالمنعم عبد المقصود، محامى الجماعة، بإبعاد المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، بسبب ما اعتبره تدخلاً من «عبدالمعز» فى قضية التمويل الأجنبى.
وقال «عبدالمقصود» لـ«المصرى اليوم»: «وجود (عبدالمعز) فى لجنة انتخابات الرئاسة يهدد شفافية العملية الانتخابية فى ظل وجود مطالبات سابقة أيضا بعزل المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة، أما إذا كان (سلطان) مستمراً فلا يعقل أن يستمر معه (عبدالمعز)».
فى سياق متصل، عقد مكتب إرشاد الجماعة اجتماعا،السبت، لدراسة قضية التمويل الأجنبى، والاتهامات التى وجهت من قبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، جون ماكين، بتوسط الجماعة فى السماح بسفر المتهمين فى القضية.
وأصدرت الجماعة بيانا نفت فيه أن تكون توسطت للسماح للمتهمين الأجانب بالسفر سواء من قريب أو بعيد، مستنكرة بكل شدة أى ضغوط داخلية أو خارجية قد تكون مورست على الهيئة القضائية التى كانت تنظر هذه الدعوى.
وقال البيان: «الجماعة تستغرب ما ورد من أنباء فى وسائل الإعلام حول توجيه جهات أمريكية الشكر إلى جماعة الإخوان فى مصر على ما سمته موقفا بناء ومسؤولا من جانب الجماعة تجاه قضية المنظمات غير الحكومية، والذى اعتبرته تم تأويله وقراءته فى الإعلام المحلى على أساس أن جماعة الإخوان قامت بوساطة ما، أو بالتدخل لدى الجهات المصرية المعنية أو الجهات التى تدير المرحلة الانتقالية لصالح رفع حظر السفر عن الأجانب المتهمين فى هذه القضية».