قلل الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، من تأثير صعود الإسلاميين في العمل الأثري، والسياحة، وقال: «لا وجود لما يسمى بفزاعة الإسلاميين»، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يمنع السياحة في مصر، مستشهدا بأحد نواب السلفيين بمجلس الشعب أثناء اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة مؤخرا، وحرصه على مناقشة كيفية تنشيط السياحة واستعادتها مكانتها في مصر.
وقال «إبراهيم»، خلال الاحتفال بإعادة نصب وتركيب تمثال الملك «أمنحتب الثالث» بالأقصر، اليوم: «إن العمل الأثري بجميع المحافظات متواصل من خلال مشروعات مهمة، وافتتاحات جديدة، وفي مقدمتها افتتاح مشروع طريق الكباش أمام السياحة المحلية والعالمية بنهاية شهر مارس الحالي».
وأضاف الوزير أنه تم العثور على التمثال، خلال أعمال الحفائر، التي أجرتها البعثة المصرية الألمانية العام الماضي، برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، بمنطقة معبد أمنحتب الثالث، مشيرا إلى أن ذلك التمثال يعد أضخم وأكبر تمثالا مكتشفًا للملك أمنحتب الثالث، حيث يبلغ ارتفاعه 13 مترا و65 سنتيمترا، ويتكون من 7 قطع كبيرة، ومنحوت من الكوارتزيت الملون.
وقال منصور بريك، المشرف العام على آثار الأقصر ومصر العليا، إنه من المرجح أن التمثالين تم تدميرهما خلال الزلزال، الذى وقع في مصر عام 27 ق.م، الأمر الذى أدى إلى تحطمهما، ودفنهما تحت الأرض، لافتا إلى أنه أجريت عملية تنظيف وتجميع وترميم القطع الأثرية الـ7 للتمثال وإعادة تركيبها، وإقامته أمام الصرح الثانى بالواجهة الشرقية للمعبد، منوها بأن رأس التمثال موجودة في باطن الأرض، ويجرى حاليا الكشف عنها لاستكماله.
من جانبها، قالت الدكتورة هوريج سورزين، رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بمشروع كشف وإحياء معبد الملك أمنحتب الثالث، أن المشروع يعمل به 34 عالمًا مصريا ينتمون لـ14 جنسية أوروبية بجانب قرابة 300 مصري من الأثريين والمرممين والعمال، وأن البعثة تعمل بالمشروع منذ 14 عاما نجحت خلالها فى الكشف عن عشرات القطع الأثرية والتماثيل التى كان من بينهما تمثالان ضخمان للملك أمنحتب الثالث صاحب المعبد.
وافتتح وزير الأثار ومحافظ الأقصر ومرافقيهم، على هامش الاحتفالية، مؤتمرًا أثريا، تحت عنوان «التقنيات العلمية الحديثة في حفظ وصيانة تمثالي ممنون بالبر الغربي بالأقصر»، ويستمر 3 أيام.