x

سوريا: اشتباكات قرب الحدود التركية ومنع الصليب الأحمر من دخول «بابا عمرو»

السبت 03-03-2012 16:18 | كتب: شريف سمير, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اختنقت مدينة حمص السورية بمزيد من المواجهات المسلحة ومواصلة الجيش قصف أحياء فى المدينة بما فيها حى بابا عمرو، وأوضحت لجان التنسيق المحلية، فى سوريا أنه تم إطلاق بعض القذائف من مقر المخابرات الجوية مما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة علماً بأن مواجهات اليومين الماضيين أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 75 شخصاً بنيران القوات السورية معظمهم فى حمص، بينهم 14 مدنياً أعدموا رمياً بالرصاص فى حى بابا عمرو، الذى لم تسمح دمشق بعد للصليب الأحمر الدولى بدخوله لتقديم العون والمساعدات للجرحى والمنكوبين.

وتدهور الوضع فى حماة، حيث قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية، جهاد الحموى، لموقع الجزيرة الإلكترونى، السبت ، إن القوات النظامية تفرض حصاراً مشدداً على المدينة التى أحيطت بحصار محكم تمركزت فيه الدبابات فضلا عن وضع أكثر من 100 حاجز أمنى فيها.

وفى تطورات متزامنة، اندلعت اشتباكات جديدة، السبت ، فى ريف محافظة إدلب عند الحدود السورية التركية بين القوات النظامية ومنشقين، وذلك فى أعقاب اشتباكات سابقة بين الجيش الحر وقوات الرئيس السورى بشار الأسد فى بلدة كفر نبل بالمحافظة نفسها، بعد محاولة عناصر أمنية الاعتداء على مظاهرة فى «جمعة تسليح الجيش الحر»، الجمعه .

وكشفت «الجزيرة» نقلا عن العقيد فى الجيش الحر، مالك الكردى، قوله إن الجيش السورى نفذ السبت للمرة الأولى عملية إنزال جوى فى اللاذقية بحثا عن ناشطين وتم اعتقال بعضهم بالفعل أثناء العملية، فيما شنت قوات «الأسد» حملات دهم واعتقال واسعة النطاق فى دير الزور شملت عشرات الناشطين.

وإزاء تصاعد الأحداث الدموية يومياً فى سوريا، ناشد بقوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، سوريا للسماح بدخول عمال المساعدات فورا إلى البلدات المحاصرة، ووصف صور الموتى بأنها «مروعة» قائلاً: «يجب أن يتوقف كل العنف.. وأدعو السلطات السورية لوقف العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية».

وجاء موقف «كى مون» بعد منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول حى «بابا عمرو» وتقديم المساعدات التابعة لها إلى المتضررين من «المذبحة التى ترتكبها القوات السورية بحق المدنيين» ــ على حد وصفها لأحداث الميدان فى حمص.

وانضمت روسيا والصين لباقى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى التعبير عن «خيبة أمل عميقة» من عدم سماح سوريا بزيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى آموس. للبلاد وحثت على السماح بدخولها فوراً.

وفور فرارهما من سوريا، أكد المراسلان الفرنسيان إديت بوفييه ووليام دانييلز بعد عودتهما إلى بلادهما، الجمعه ، أن القوات السورية استهدفت الصحفيين «بشكل مباشر» فى المدينة، ونقلت صحيفة «لوفيجارو» عن بوفييه ودانييلز قولهما: «إن 5 انفجارات وقعت متتالية على الأقل وبفاصل زمنى قصير، وكان لدينا بالفعل شعور بأننا مستهدفون بشكل مباشر».

وأدى القصف الذى وقع 22 فبراير الماضى فى «بابا عمرو» إلى مقتل مراسلة «صنداى تايمز» مارى كولفن والمصور الفرنسى ريمى أولشيكر، وإصابة بوفييه والمصور البريطانى بول كونروى بجروح. وفى سياق متصل، أكد مندوب السعودية والمتحدث باسم دول الخليج فى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمى، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أتم استعداد لأن تكون فى طليعة أى جهد مشترك يهدف إلى إنقاذ الشعب السورى، وأدان فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعه ، النظام السورى «الذى حصل على الضوء الأخضر لسحق المواطنين العزل وإخماد ثورتهم» منذ أن أخفق مجلس الأمن الدولى فى اتخاذ قرار بشأن الوضع فى سوريا، بسبب الممارسة المؤسفة لبعض أعضاء المجلس لحق النقض. وتزامن ذلك مع تركيز الصحف البريطانية، السبت ، على الأزمة السورية، إذ حذرت «الإندبندنت» من أن أطفال حمص فى انتظار الموت على يد القوات الحكومية على ضوء المذبحة العشوائية التى يعيشها الرجال والنساء والصغار فى المدينة وبابا عمرو تحديداً، ولايزال الآلاف محاصرين فى المدينة بلا كهرباء أو ماء وبقليل من الطعام فضلا عن تدهور الطقس ونزول البرد وهطول الثلوج عليهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية