اتهمت رئيسة البرازيل «ديلما روسيف» الدول الصناعية بشن حرب عملات عالمية تستند إلى سياسة نقدية توسعية، تضر باقتصادات الدول النامية من بينها الاقتصاد البرازيلي، وأعربت عن قلق بلادها إزاء السياسة النقدية للدول المتقدمة، معتبرة أنها أحدثت «تسونامي نقديًا» يضر بالاقتصاد العالمي.
أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن الدول المتقدمة تقوم بضخ كميات ضخمة من النقود قدرتها بنحو 4.7 تريليونات دولار لإغراق العالم بها، بدلاً من اعتماد سياسات مالية لزيادة كفاءة الاستثمار، بهدف التأثير على السياسة النقدية التي تخدم مصالح الدول المتقدمة على حساب الدول الأخرى، خاصة في قطاع التصدير.
وإزاء ذلك أعلنت البرازيل أمس حزمة إجراءات جديدة تهدف إلى وقف ارتفاع قيمة الريال البرازيلي أمام الدولار، حيث تحرص البرازيل على الحد من ارتفاع قيمة عملتها الوطنية، بهدف دعم الصادرات حتى تكون قادرة على منافسة السلع التي تنتجها الدول الأخرى.
وقال وزير المالية البرازيلي «غيدو مانتيغا» إن بلاده ستواصل الدفاع عن نفسها ضد الظروف الدولية التي تشجع الاستيراد، وتقلص القدرة التنافسية للصادرات البرازيلية.
وأضاف أن سياسات التوسع النقدي أدت إلى تقليل قيمة عملات الدول الأخرى، وسببت ارتفاعًا في قيمة عملة البرازيل، مشيراً إلى أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد حرب العملات الدائرة.
