الفنان آدم حنين، قومسير سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت، أكد أن عقد الدورة 17 من السمبوزيوم فى هذا التوقيت كان تحدياً كبيراً ومحاولة للانتصار على رعب الانفلات الأمنى الذى تصدره لنا الآلة الإعلامية بشكل مبالغ فيه، مشيراً إلى أنه لم يكن أمامه إلا العمل لمواجهة هذا التحدى.
وقال «حنين»، فى كلمته خلال حفل ختام السمبوزيوم بأسوان الخميس، إن السمبوزيوم نجح فى إعادة إحياء «مصر النحاتة» على مدار 17 عاماً من عمره، مؤكدا أن فن النحت والعمارة هو أساس الهوية المصرية، مشيراً إلى أنه كان يخشى عقده هذا العام فى ظل سيطرة تيارات قد تعتبر الأعمال الفنية أصناماً.
ودعا «حنين»، فى تصريحات صحفية على هامش الحفل، إلى تحويل السمبوزيوم إلى هيئة مستقلة للنحت أسوة بالهيئات المماثلة فى بريطانيا، مشيرا إلى أن السمبوزيوم كان فكرة رآها فى أوروبا، وأراد تنفيذها فى مصر فعرضها على فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، عندما كان يعمل مستشاراً ثقافياً فى باريس، ورد عليه «حسنى» فى ذلك الوقت بقوله: «سأنفذها عندما أصبح وزيراً»، وبالفعل بعد 17 عاماً دعاه «حسنى» لتنفيذ الفكرة، لافتاً إلى أنه فى عام 2009 صنع تمثالاً وأهداه إلى فاروق حسنى، تقديرا لدوره فى دعم السمبوزيوم، وهو التمثال الذى يتصدر الآن المتحف المفتوح بأسوان، الذى يقع على مساحة 33 فدانا بمنطقة الشلال بأسوان، ويضم الأعمال التى تم إنتاجها فى السمبوزيوم منذ افتتاحه حتى الآن.