بريطانيا تسحب دبلوماسييها من سوريا لأسباب أمنية.. وسويسرا تغلق سفارتها

أعلنت بريطانيا سحب كل دبلوماسييها العاملين في سوريا، الخميس، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، مؤكدًة أن هذا لا يعني قطع العلاقات، فيما أعلنت سويسرا إغلاق سفارتها في دمشق وحثت رعاياها على مغادرة البلاد.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان: «نرى الآن أن تدهور الوضع الأمني في دمشق يعرض عاملينا الدبلوماسيين ومنشآتنا للخطر.. اتخذنا قرار سحب العاملين بناء على ذلك، غادر سفيرنا والعاملون الدبلوماسيون سوريا يوم 29 فبراير وسيعودون لبريطانيا قريبا».

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن لم تقطع العلاقات مع سوريا، وأضاف أن السفارة السورية في لندن «ستظل مفتوحة حتى تظل هناك قناة اتصال مع النظام السوري».

وقالت الحكومة السويسرية إنها أغلقت سفارتها في دمشق رسميًا، بعد 3 أسابيع من إغلاقها بشكل مؤقت، وبعد أن حثت رعاياها على مغادرة البلاد.

ويستبق الموقفان السويسري والبريطاني زيارة مرتقبة يقوم بها كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، ليطلب من الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في جهود إنهاء الأزمة المتصاعدة في بلاده.

وفي نوفمبر الماضي حثت سويسرا نحو 180 سويسريًا يقيمون في سوريا على مغادرة البلاد على الفور، وقالت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن نحو 150 منهم مازالوا في البلاد أغلبهم من أصحاب الجنسيتين السورية والسويسرية الذين يعيشون في دمشق.

وتحولت احتجاجات سلمية ضد حكم الأسد بدأت مطلع العام الماضي، بعد أشهر من قمعها بالقوة، إلى ثورة مسلحة من جانب منشقين عن الجيش، قالوا إنهم رفضوا إطلاق النار على أبناء بلدهم العزل.