x

الدراما الهندية تغزو الفضائيات العربية.. وتوقعات بمنافسة شرسة مع «التركية»

الإثنين 17-09-2012 00:53 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : اخبار

بانتهاء شهر رمضان وخفوت الصراع بين المسلسلات فى موسم اعتبر الأشرس فى تاريخ الدراما المصرية، عادت المسلسلات التركية لتفرض سيطرتها وتجد لها مكاناً واضحاً على غالبية القنوات الفضائية وفى أفضل أوقات العرض، إلا أن المفاجأة كانت ظهور منافس جديد لها يتمثل فى الدراما الهندية، حيث تعرض كثير من الفضائيات العربية أكثر من مسلسل هندى حالياً، فى ظل قلة الأعمال المصرية التى تقدم فى العرض الثانى، وكانت بحاجة للمتابعة مرة أخرى بعد انتهاء الزحام الرمضانى، منها «رقم مجهول» و«شربات لوز» و«عرفة البحر»، إلى جانب خفوت سطوة الأعمال التركية التى أغرقت الشاشات الفضائية بعد رمضان، حيث بعضها يعاد عرضه مثل «حريم السلطان» و«فاطمة»، بينما أعمال أخرى لم تحقق قبولا بعد لدى الجماهير.

واللافت أن الأعمال الهندية ليست فقط هى المنافس على القنوات العربية، بل خرجت مؤخرا فضائيات هندية خصيصا للبث فى الدول العربية، ففى بداية رمضان بدأت قناة «زى ألوان» الهندية بثها فى الدول العربية، وعرض مسلسلات عربية وأخرى هندية مدبلجة باللغة العربية.

وقال «موكوند كايرى»، المدير الإقليمى لشركة «زى للمشاريع الترفيهية» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان: «يسعدنا أن نقدم للجمهور العربى قناة تليفزيونية مخصصة للدراما والبرامج الهندية بنكهةٍ عربية، وقد بدأت شبكة «زى للمشاريع الترفيهية» نشاطها فى الشرق الأوسط عندما أطلقت قناة «زى أفلام»، واستطاعت ترسيخ مكانتها لدى الجمهور العربى، وأطلقنا «زى ألوان» لنعزز من وجود الدراما الهندية فى الوطن العربى، ونسعى لأن تكون وإلى جانب ذلك كانت القناة الأسرع فى استقبال الأعمال الهندية، «mbc» التى بادرت بعرض المسلسل الهندى المدبلج باللهجة السورية «رانى بادمينى» منذ أول أيام عيد الفطر، الذى حظى بنسبة مشاهدة عالية، بشكل يعيد إلى الأذهان الإقبال والنجاح الجماهيرى الكبير للأفلام الهندية على مدى عقود طويلة حتى الألفية الثانية.

وعلق الناقد طارق الشناوى على ظاهرة منافسة الأعمال الهندية قائلا: المزاج النفسى للمتفرج المصرى من الممكن أن ينحاز لإيقاع أو ذوق أى أعمال، فخلال العشر سنوات الماضية تأرجح المزاج النفسى للمتفرج بين الأعمال اليابانية والمكسيكية ومؤخرا التركية، ولايمكن حساب ذلك علميا والتأكيد يقينا أنه سيتوجه لشىء بعينه، وبالتالى لا أستبعد أن يتوجه للحالة الهندية التى بدأت مؤخرا، إذا صادف أن يشكل المسلسل الهندى نوعا، وعمل قدرا من الحميمية مع الجمهور، والمسلسل التالى له الذى ينتمى للحالة والنوع نفسيهما سيستمر حالة التماهى بينه وبين الجمهور أيضا، فالمزاج لن يبقى تركيا طوال الوقت.

وعن تأثير عرض المسلسلات الهندية على المسلسلات المصرية، مثلما أثرت الدراما التركية عليها، قال الشناوى: لا أحد يؤثر علينا غير ضعفنا، فالبضاعة الدرامية المصرية كلها تعرض فى شهر واحد فقط، بينما نترك 11 شهرا تعرض خلالها الأعمال التركية وغيرها وتحقق نجاحا كبيرا، بينما نعرض أعمالاً مصرية قديمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية