وصل إلى القاهرة، ظهر الأحد، الرئيس السوداني عمر البشير، قادمًا من الخرطوم، في إطار زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس محمد مرسي، لبحث آخر التطورات في المنطقة.
وأكدت مصادر أمنية بالمطار لـ«المصري اليوم» أن «القيادة المصرية لن تلتفت لطلب منظمة العفو الدولية بإلقاء القبض على (البشير) فور وصوله إلى القاهرة»، على خلفية اتهام المحكمة الجنائية الدولية للبشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
و«البشير» ملاحق بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور، بناء على مذكرة توقيف أصدرها بحقه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، في يوليو 2008.
كان في استقبال الرئيس البشير بمطار القاهرة، المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والسفير السوداني بالقاهرة وأعضاء السفارة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوداني مع عدد من المسؤولين المصريين، لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان.
وأفادت مصادر في مجلس الوزراء بأن «البشير» سيبحث مع مرسي العلاقات المشتركة و«الملفات العاجلة على الساحة العربية والتنسيق في ملف حوض النيل».
كما يناقش الرئيسان، حسب المصادر، بحث زيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل بعض الاتفاقيات المعطلة منها اتفاقية «الحريات الأربع»، وبعض المشروعات الخاصة بقيام مصر بالاستثمار الزراعي في السودان.
ووقعت السودان مع دولة الجنوب الوليدة اتفاق «الحريات الأربع»، الذي يمنح مواطني الدولتين حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية التملك وحرية العمل في الدولة الأخرى، ويأتي هذا الاتفاق في ظل خلافات عميقة بين الدولتين تطورت إلى اشتباكات حدودية مسلحة منذ عدة أشهر.
ومن المقرر أن تجمع الرئيس السودانى والوفد المرافق له والرئيس المصرى ورئيس الوزراء هشام قنديل مأدبة غداء اليوم.