تظاهر عشرات الفلسطينيين المنتمين لحركة حماس، السبت، عند الحدود مع مصر للمطالبة بعدم إغلاق الأنفاق الحدودية، وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «إلى الرئيس مرسى.. شعب غزة يموت»، و«لا لتشديد حصار غزة»، و«الأنفاق شريان حياة مليون ونصف المليون فلسطينى».
وردد المتظاهرون، الذين تمركزوا أمام بوابة صلاح الدين الحدودية، هتافات تدعو إلى عدم تدمير الأنفاق، وفتح معبر رفح الحدودى بشكل كامل. وقال المتحدث باسم حركة حماس، فى رفح منصور بريك، خلال المظاهرة: «إن اللجوء للأنفاق لم يأت سوى لتوفير الاحتياجات الأساسية»، مناشداً المسؤولين المصريين عدم ترك أهل غزة يعانون الحصار، وأضاف «بريك»: «لا تتركونا رهنا للضغوطات الإسرائيلية».
كانت حركة «حماس» قد ناشدت مصر عدم إغلاق جميع الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، قبل إيجاد بديل حقيقى لتوفير المستلزمات الرئيسية لأهالى القطاع.
من جهة أخرى، أكد الدكتور محمود الزهار، القيادى فى «حماس»، أن الحركة تعكف حاليا على وضع تصور لمقترح فلسطينى حول علاقات تجارية طبيعية بين مصر وغزة، يكون بديلا عن الأنفاق بين الجانبين والتى يعمل الجانب المصرى على إغلاقها حالياً، ونوه بأن وفداً من الحركة سيزور القاهرة خلال الأسبوع الجارى لتسليم مصر التصور النهائى.
فيما شدد «الزهار» على أن الحركة مستعدة للتعاون مع أى تحقيقات مصرية فى حادث «رفح» وتسليم أى متورطين فلسطينيين تثبت إدانتهم.
وحول رده على المساعى المصرية لغلق الأنفاق بين الجانبين قال الزهار فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عبر اتصال هاتفى من غزة: «نحن فى حصار منذ عام 2006، طال كل شىء حتى البنوك الفلسطينية التى تتعامل معنا، وأصبحنا لا نستطيع أن نشترى احتياجاتنا الأساسية من أى جهة»، مشيراً إلى أن الأنفاق كانت ضرورة لإنقاذ حياة الفلسطينيين فى غزة.