x

«جهاديون» يُقاضون «أبو إسلام» بتهمة «ازدراء المسيحية »عقب حرقه الإنجيل

السبت 15-09-2012 16:22 | كتب: شريف الدواخلي |
تصوير : نجاتي بدر

أقام مركز الندوة المصرية للحقوق والحريات، تحت التأسيس، دعوى قضائية ضد الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله، رئيس الأكاديمية الإسلامية لدراسة الأديان والمذاهب، لقيامه بحرق «الإنجيل» أمام السفارة الأمريكية، فضلاً عن إقامة دعوى أخرى ضد نيقولا باسيلي نيقولا، المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي نُسِب إليه إخراج «الفيلم المسيء» للرسول.

وقال مقدمو البلاغ، وهم «نزار غراب، طارق أبو بكر، مجدي سالم، محمد الغزلاني وأحمد زكريا أحمد»، المحسوبون على التيار الجهادي: «إن صحيفة إيه بي نيوز» الأمريكية نسبت إلى الثاني أنه مرتكب جريمة الحض على الكراهية وإشعال الفتنة الطائفية وتكدير الأمن والسلم العام، وذلك بالاشتراك والمساهمة بالدعم المالي مع أسرة زوجته في إنتاج وإخراج فيلم يسيء للرسول، وأن الأول المشكو في حقه، قام بارتكاب جريمة مماثلة بعدوانه على كتاب سماوي.

وقال نزار غراب، عضو مجلس الشعب المنحل، لـ«المصري اليوم»: «إن موقف التيار الجهادي واضح فهو يرفض العدوان على أي كتاب سماوي، وعندما حرق تيري جونز، (القرآن) كتبت أننا لن نحرق (الإنجيل)، لأن ذلك ليس من شريعتنا في شيء وليس من منهج الإسلام الصحيح».

 من جانبه، اعترف الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله، إنه قام بتمزيق الكتاب المقدس وقام بحرقه، موضحًا أن ما حرقه هو الكتاب المسيحي المقدس في الغرب، والذى يتعبد به موريس صادق وأمثاله في أمريكا – حسب قوله، مضيفًا: «أنا لا أعترف بأن هناك إنجيلاً على وجه الأرض».

وعن الدعاوى القضائية ضده، قال «أبو إسلام» إنه لا تعنيه مثل هذه الدعاوى، ولم يصله أي طلب للتحقيق معه، وفي حال حدوث ذلك سيخضع للقانون والقضاء الذى يحترمه.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «ما يتردد عن إقامة بعض الجهادين دعاوى قضائية ضدي مجرد فرقعة إعلامية، وأنها لن تحرك مني شعرة، ولا أعتقد أن هناك مسلمًا يرفع دعوى ضد مسلم آخر، ولا يمكن أن أتصور أن يسعى أحد لذلك، لأن من يفعل ذلك لا بد أنه يفتقد المعرفة والعقيدة».

ورفض «أبو إسلام» اتهامه بازدراء المسيحية، قائلا: «أنا أرفض لفظ الازدراء، لأنه غير موجود في الإسلام، والمعروف عندي هو الإيمان أو الكفر وليس الازدراء، كما أنه لفظ علمانى، والموجود عندي عن المسيحية هو أنها عقيدة وثنية شركية كفرية»، مشيرًا إلى أن تمزيقه الكتاب المقدس يُعد رد فعل لتراكمات بالجملة من الإساءات للإسلام وللرسول وللمقدسات الإسلامية، والتي كانت نهايتها الفيلم القبيح القذر، حسب تعبيره.

وتابع: «مستعد للمثول أمام القضاء والقانون والأمن العام أيضًا»، لأن ما فعلته أقل واجب شرعي، يجب عمله ضد ما يحدث من إساءات ضد الإسلام ومقدساته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية