قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الجمعة، إن اقتحام القنصلية في بنغازي، الثلاثاء الماضي، «لا يزال رهن التحقيقات، وليس لدينا معلومات توضح إنه كان هجوما مخططا له مسبقا».
وأضاف: «التوتر الذي نشهده حولنا في المنطقة هو رد فعل على فيلم وجد، الكثيرمن، المسلمين إنه مسئ، وفي حين أن العنف يستحق الشجب وإنه غير مبرر، فأنه لم يكن رد فعل على ذكرى أحداث 11 سبتمبر التي نعرفها أو على السياسة الأمريكية».
وكانت السلطات الليبية أغلقت المجال الجوي بشكل مؤقت أمام جميع رحلات الطيران إلى مدينة بنغازي، شرق ليبيا، حيث قتل السفير الأمريكي لدى ليبيا و3أمريكيين أخرين، في هجوم على القنصلية،وذكر مسؤول في مطار بنغازي إنه «تم استئناف حركة الطيران».
وقال وكيل وزارة المواصلات لشؤون الطيران والنقل الجوي، المهندس فوزي بالتمر، لوسائل إعلام رسمية أنه «تقرراستئناف الرحلات بعد تأمين المنطقة المحيطة بالمطار».
وأوضح أنه كان قد تم إيقاف جميع الرحلات، ليلة الخميس، بعد سماع طلقات نار في المنطقة المحيطة بالمطار، وجرى اعتقال عدد من المشتبه بهم، على ذمة مقتل الأمريكيين، ولكن نائب وزير الداخلية الليبي، ونيس الشارف، لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وكان محققون ليبيون يتابعون أدلة تشير إلى أن الهجوم لم يكن عفويا ولكن كان مخططا له أن يقع في الذكرى السنوية لأحداث 11سبتمبر 2001 .
وقال «كارني» إنه من المبكر للغاية التحدث عن نتائج موضحا « نحن في تلك اللحظة ليس لدينا معلومات توضح أو تقول لنا وتشير إلى أن أي من هذه التوترات كان مخطط لها مسبقا».
وأضاف «تركيز الولايات المتحدة مستمر في حماية سفاراتها ودبلوماسييها حول العالم، إن سبب التوترات هو فيلم فيديو وأن هذا الأمر مستمر حتى اليوم كما نعلم وكما توقعنا، وإنه قد يستمر لبعض الوقت».
وأوضح «إننا نعمل مع حكومات المنطقة لنذكرهم بمسئولياتهم لتوفير الأمن للدبلوماسيين والمنشأت الدبلوماسية ، ونحن متأكدون أن موارد أكبر وضعت في مكانها لحماية سفاراتنا وقنصلياتنا وأفرادنا في تلك الأجزاء من العالم التي تقع فيها التوترات».