x

فنانون: حزن على رحيل شيخ المخرجين إسماعيل عبد الحافظ

الجمعة 14-09-2012 23:44 | كتب: محسن محمود, أميرة عاطف, سعيد خالد |
تصوير : other

حالة من الحزن سيطرت على الفنانين من زملاء وتلامذة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ، بعضهم لم يتمكن من الحديث إلينا عنه، وبعضهم أغلق هاتفه تأثرا بصدمة رحيل شيخ المخرجين أستاذا وإنسانا، وقال يوسف شعبان: رحيله يعتبر خسارة كبيرة لأنه لن يعوض، فهو فارس الدراما ومؤسسها، وبسببه تربعت مصر على عرش الدراما على مستوى الوطن العربى بداية من مسلسل «الشهد والدموع» مع رفيق عمره المبدع أسامة أنور عكاشة، وذكرياتى معهما منذ الستينيات من القرن الماضى، وفى ظل سيطرة السينما المصرية خلال ذلك الوقت إلا أنهما استطاعا انتزاع جمهور كبير للأعمال الدرامية وبعدها غزونا الدول العربية درامياً، وقد كان مهتما بالممثل جداً أكثر من اهتمامه بالإخراج رغم فهمه الكامل لهذه المهنة، لكنه كان يستخدم كادر التصوير بما يتناسب مع إحساس الممثل.

وتحدث الفنان حسين فهمى عن عبدالحافظ وقال: رجل إنسان وفنان كبير وكنت سعيداً جداً بصداقتى له وبمعرفتى به، وكانت تجمعنا علاقة ود وصداقة، ورحيله خسارة كبيرة للفن المصرى وأعماله كانت وستظل على درجة كبيرة من الإتقان والتميز لمخرج صاحب أسلوب خاص فى التصوير والإبداع يمتلك موهبة وقدرات صعب تكرارها، وقد كنت أتمنى العمل معه لكن الحظ لم يكن حليفى ولم تأت الفرصة للوقوف أمام عدساته، وإن كنت أثق أننى سأظهر من خلاله بشكل مختلف رغم خبرة السنين والأعمال التى قدمتها.

وقالت سميرة أحمد: أشعر بحزن شديد لفراقه، وأشعر بحزن أكبر من تعامل الدولة مع قامة كبيرة بهذا الشكل، وقد تابعت ما نشرته الصحف خلال الأيام الماضية عن حالته الصحية وعدم تحمل الدول نفقات علاجه بأسى شديد.

أضافت سميرة: قدمت مع عبدالحافظ عملاً لن ينساه الجمهور، وعندما يعرض يتابعه الجمهور بشغف شديد، وبشكل خاص أعتز به جدا هو «امرأة من زمن الحب»، الذى قدم خلاله وجوها جديدة لكنهم أصبحوا نجوما مثل كريم عبدالعزيز وياسمين عبدالعزيز.

وعن عملها معه قالت إلهام شاهين: قدمت معه عملين هما «ليالى الحلمية» الجزء الرابع والخامس و«سامحونى مكنش قصدى»، وأعتبرهما من أرقى وأقوى أعمالى، وقد كان يتميز بالبساطة والهدوء، و«ابن بلد»، مظهره يعكس ما بداخله من حب وتلقائية، وأشارت إلهام إلى أنه كان يحب أن يكون قريبا من الممثلين ولا يحب الجلوس فى عربات الفيديو لكى يتكلم معهم ويحس بهم ويتفاعل معهم عن قرب.

وقال أشرف زكى نقيب الممثلين السابق: الدولة لم تتحمل «مليما» واحدا فيما يتعلق بمصاريف رحلة الراحل إلى باريس للعلاج وتحملت زوجته ونجله المصاريف كاملة، وقد كان الراحل أباً لنا جميعا نشعر معه بالدفء والحنان كنا نجتمع فى منزله، وكأنه بيت العائلة نتحدث معه فى مشاكلنا وهمومنا، وقد فقدنا الأب الروحى لنا جميعا.

وقال أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين إنه يرفض الحديث فى أى تفاصيل خاصة بمساعدة إسماعيل عبدالحافظ معتبرا هذا عيبا أخلاقيا ولا يصح الخوض فيه، موضحا أن ما يقدم من النقابات ليس مجالاً للتباهى، لأنه من الممكن أن يكون هذا الكلام جارحا.

وقالت آثار الحكيم: هو قامة كبيرة افتقدتها الدراما المصرية، تعاونت معه فى واحدة من أروع مسلسلاته «ليالى الحلمية» التى لم أكمل أجزاءها بسبب ظروف حملى وقتها، وقد كان داخل البلاتوهات بمثابة الأب لجميع العاملين وكان يتميز بأنه رجل يحمل جدعنة ولاد البلد وأصل الفلاحين، وعلى الرغم من أنه كان يأتى إلى البلاتوهات بالجلباب إلا أنه كان يتمتع بشخصية قوية وهيبة الأب، وكان له طقوس أسرية تحيط بالعمل تجعل الممثل يشعر بالراحة النفسية ولا يحس بأنه فى مهمة رسمية، حيث كان يجمعنا دائما على الإفطار قبل البدء فى التصوير.

وقال عنه خالد زكى: كان ديمقراطيا يتقبل الرأى الآخر ويفتح مجالا للنقاش مع الكبير والصغير، وكان صاحب رؤية ثاقبة يستطيع أن يكتشف طاقات أى فنان ويركز على نقاط قوته لإظهار أفضل ما بداخله.

وقال محمود ياسين: فقدنا فنانا وأستاذا قديرا راقيا فى فكره وصاحب مشاعر عالية وشديدة الثراء تظهر من خلال أعماله. وقال عزت العلايلى: مصر فقدت فنانا كبيرا له بصمات على طريق الدراما المصرية، وقد كان دمث الخلق وطيب الأعراق. وقالت فردوس عبدالحميد: كان مثالا للجدية والعطاء، يقدم الفن بسلاسة وفهم، ورحيله خسارة كبيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية