أعلن الشيخ مظهر شاهين في كلمة ألقاها بميدان التحرير عن انطلاق مسيرة سلمية من الميدان إلى مسجد عمر مكرم لإقناع المتظاهرين بوقف الاشتباكات والعودة للميدان، كما أكد في كلمته نيته التواصل مع القيادات الأمنية للإفراج عن المتظاهرين، الذين تم القبض عليهم إلا من ثبتت عليه جرائم جنائية، وفشلت المسيرة في إقناع المتظاهرين بالعودة لميدان التحرير ووقف الاشتباكات.
وتجددت الاشتباكات بمحيط السفارة الأمريكية، حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة من فوق الجدار العازل فقامت قوات الأمن بالرد بقنابل الغاز المسيلة للدموع، بعد أن حاول أحد المتظاهرين تسلق الجدار العازل، الذي أقامته قوات الأمن، لإزالته، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، بالإضافة للحجارة في مواجهة تراشق المتظاهرين لهم.
من ناحيته قال نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتقل بالسجون الأمريكية، في خطبة الجمعة: «شاهدت بعض العناصر التي اندست وسط المتظاهرين لتأجيج الفتنة بينهم وبين قوات الأمن»، وكان الشيخ قد اضطر لإنهاء الخطبة وإقامة الصلاة مع تجدد الاشتباكات مرة أخري، وانتشار الغاز بكثافة بمحيط السفارة.
وفي ميدان التحرير قام المتظاهرون بطرد طاقم قناة «سي بي سي» ومراسل لإحدى القنوات الأجنبية من الميدان بعد الاعتداء عليهم بالضرب لإبداء مراسلي القناتين آراءً لم تعجبهم.
وفشلت محاولات بعض العقلاء لفض الاشتباك إلا أن المتظاهرين أصروا على خروجهم من الميدان.