تمكن فريق البحث التابع لإدارة ورصد التماسيح بالمحميات الطبيعية، من اصطياد تمساح طوله 3 أمتار ويصل وزنه 250 كيلو جرام ظهر منذ فترة في منطقة ميناء السد العالي شرق، وكان يمثل تهديدا للعاملين بالميناء والركاب المترددين.
وقال المهندس محمود حسيب، مدير عام المحميات بأسوان، إن التمساح أحد فصائل التماسيح النيلية التي يبلغ عددها 14 نوعا، وتم اصطياده بواسطة قاربين مجهزين تابعين للمحميات، وبأجهزة صيد متواكبة مع ما أقرته الاتفاقيات الدولية.
وأضاف أن التمساح، بعد إجراء الفحوصات اللازمة لحالته، تمت إعادته إلى بيئته الطبيعية على بعد حوالي 150 كم في وسط بحيرة ناصر التي يبلغ طولها في الجانب المصري 350 كم، لافتاً إلى أن إدارة المحميات الطبيعية بأسوان بدأت عام 2008، بالتعاون مع جهات علمية متخصصة، في التدريب المكثف علي كيفية التعامل مع التماسيح ورصدها، وإجراء القياسات اللازمة لها، وبنهاية 2009 تمت الموافقة من المنظمات الدولية على نقل التماسيح النيلية من القائمة (أ) الممنوع اصطيادها إلى القائمة (ب) مع السماح بإنشاء مزارع صناعية لها، لتقديم الرعاية الكاملة، مع تحقيق التوازن الطبيعي والبيئي في منطقة بحيرة ناصر.
وأشار حسيب إلى أنه جار إجراء بعض الأبحاث والدراسات العلمية، بالتعاون مع الهيئات الدولية المتخصصة للوقوف علي أعداد وكثافة التماسيح في البحيرة، وذلك بعد تضارب الآراء والتصريحات الخاصة بأعدادها، موضحا أن ذلك من شأنه الحفاظ على التوازن البيئي، مع تنمية الثروة السمكية، في ظل اعتماد التماسيح علي التهام كميات كثيرة من الأسماك داخل مسطح البحيرة.