أعلن حزب النور السلفي، مساء الخميس، عن «بالغ أسفه لأحداث العنف الواقعة في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة»، مؤكدا إدانته بـ«كل قوة» للفيلم المسيء للرسول محمد، مضيفا: «نطالب بملاحقة الجناة قضائيا، حتى ينالوا جزاء ما ارتكبوه من إساءة».
وقال حزب النور السلفي في بيان صادر عنه، ونشره في صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «نقدر المشاعر الغاضبة لملايين المسلمين من العدوان على مقام الرسالة، مع التركيز على ضرورة الالتزام بالسلمية وعدم اللجوء للعنف، ونأمل أن تكون كل الوقفات السلمية بعيدة عن محيط السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية، حرصا على سلامة موقفنا القانوني» .
وتابع: «ندين بشدة استخدام العنف والتخريب للتعبير عن الاعتراض على العمل الإعلامى المسيء، خاصة إذا كان مصحوبا بالاعتداء على السفارات وترويع البعثات الدبلوماسية»، مشيرا إلى تقديره وتثمينه لـ«رفض وإدانة كل طوائف المجتمع المصري لهذا العمل المسيء، وكذلك بيان السفارة الأمريكية الذي أدان الإساءة للإسلام ورسوله، وكذلك بيان السفارة الهولندية فى تبرؤها وإدانتها».
واختتم حزب النور السلفي بيانه بقوله: «نهيب بالمسلمين أن يكون ردهم على مثل هذه الاستفزازات مزيداً من التمسك بأصول دينهم العظيم، وتعاليم رسولهم الكريم والاقتداء بسنته، ودعوة كل الناس إليه».
كانت تظاهرات غاضبة قد اندلعت، في الأيام الماضية، في عدة عواصم عربية، بسبب مشاركة عدد من أقباط المهجر المقيمين في الولايات المتحدة في فيلم مسيء عن الرسول محمد، وهو ما أسفر بعد تصاعد وتيرة التظاهرات عن مقتل أربعة من موظفي القنصلية الأمريكية في ليبيا من بينهم السفير، وذلك في اقتحام مسلح للمتظاهرين ببنغازي للقنصلية.
فيما تواصلت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة الأمريكية، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والدخان المسيلة للدموع لتفريقهم، كما قامت سيارات المدرعات التابعة للشرطة بملاحقة المتظاهرين وطردتهم من محيط السفارة، وحذرتهم من استمرار الزحف نحو السفارة مستخدمة في ذلك مكبرات الصوت.