استياء من تجاهل «العامري» معاقبة الفاشلين فى لندن

سادت حالة من الاستياء ضد العامرى فاروق، وزير الرياضة، لتجاهله ملف الإخفاق فى أوليمبياد لندن والاكتفاء بتحقيق ميداليتين فضيتين فى أكبر بعثة رياضية فى تاريخ مشاركات مصر بالأوليمبياد، وقال عصام عبدالمنعم: لا يمكن أن يمر إخفاق لندن مرور الكرام ولابد من محاسبة المقصرين، بداية من مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، الذى تفرغ لتحقيق مكاسب شخصية، مروراً بمجالس الاتحادات الفاشلة، وأشار إلى أن البعثة البارالمبية قدمت مثالاً لتفوق يحتذى به بإحراز 15 ميدالية رغم مشاركة 40 لاعباً فقط. وقال إن الحل لن يكون بتشكيل لجان بعد ثبوت فشلها كما حدث فى أوليمبياد بكين، وإنما باتخاذ إجراءات رادعة ضد الفاشلين والاهتمام برعاية الاتحادات الواعدة لإعداد الأبطال لأوليمبياد 2016.

من جانب آخر كشف محمود أحمد على، رئيس اللجنة الأوليمبية، أنه سيقدم اقتراحاً للاتحادات الرياضية عقب انتهاء الانتخابات فى نهاية الشهر الجارى بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة للجنة الأوليمبية لتعديل اللائحة وعرضها على اللجنة الأوليمبية الدولية لاعتمادها، خاصة أنها لا تخضع للوائح وزارة الرياضة وإنما تتوافق مع الميثاق الأوليمبى بما لا يخالف القانون المصرى، واقترح من ضمن التعديلات إلغاء شرط أن يكون المرشح للانتخابات عضواً فى مجلس إدارة اتحاد أوليمبى والاكتفاء بوضع شرط أن يكون لاعباً أوليمبياً حتى تتاح الفرصة أمام الجميع، مشيراً إلى أنه عارض قبل انتخابه رئيساً للجنة وضع بند اشتراط عضوية الاتحاد، وأنه كان يعتزم الاستقالة من مجلس إدارة اتحاد السلة إلا أن الجمعية العمومية وضعت هذا الشرط، واعترف محمود أحمد على بأن العامرى فاروق اقترح إجراء تعديلات على اللائحة الموحدة للاتحادات الرياضية، لكنه نصحه بإرجاء الأمر إلى ما بعد الانتخابات خوفاً من الدخول فى مشاكل قانونية.

وقوبل اقتراح تعديل اللائحة بمعارضة شديدة من بعض الاتحادات، وفى مقدمتها خالد زين، رئيس اتحاد التجديف، الذى يعتزم الترشح لرئاسة الأوليمبية، وأكد «زين» أن محمود أحمد على يسعى لخدمة نفسه من خلال المطالبة بتعديل اللائحة لتأجيل انتخابات اللجنة أطول وقت ممكن فى ظل تمسك عدد كبير من الاتحادات بإقامة الانتخابات قبل نهاية العام الجارى وعدم الانتظار إلى مايو المقبل، وقال: عقب انتهاء انتخابات الاتحادات سيتم تقديم طلب بالدعوة للجمعية الطارئة للتعجيل بالانتخابات.

من جانبه، أكد اللواء أحمد الفولى، نائب رئيس اللجنة، أن ما يحدث من حرب وتكتلات وصراعات انتخابية لم يحدث من قبل، خاصة أن الحرب بدأت مبكراً وبطريقة مبتكرة من خلال مساندة كل جبهة لقائمة فى الاتحادات لضمان ولائها وأصواتها، وأكد التزامه بالحياد وطالب الجميع بالعمل لخدمة الرياضة، مشيراً إلى أن هناك جبهتين تعتزمان خوض الانتخابات، الأولى برئاسة خالد زين، والثانية لم تكتمل معالمها بعد، وتوقع أن يتقدم الدكتور حسن مصطفى كمرشح للرئاسة.