x

الانتهاء من رفع أنقاض عقار شبرا.. والنيابة تبدأ التحقيق

الخميس 13-09-2012 13:44 | كتب: أشرف غيث, عاطف بدر |

بدأت نيابة الساحل، الخميس، التحقيق في حادث انهيار عقار شارع جسر البحر، الذي راح ضحيته 9 أشخاص، بينهم 8 من أسرة واحدة، واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين، الذين أكدوا أنهم سمعوا صوت ارتطام شديد، وفوجئوا بالعقار ينهار فوق رؤوسهم.

وألقت أجهزة الأمن القبض على صاحب العقار، واستمعت النيابة إلى أقواله، الذي أكد أن العقار لم تصدر له أي قرارات إزالة، وأن العقار قديم، وكانت تجرى بعض أعمال التجديد في الطابق الأول، وربما تكون هي السبب في انهياره، فيما انتهت قوات الحماية المدنية بالتعاون مع الأهالي من عمليات البحث عن الجثث أسفل أنقاض العقار حتى ساعة متأخرة من صباح الخميس، وتم رفع الأنقاض بالكامل.

«المصري اليوم» قضت 7 ساعات في مكان الحادث، حيث خيم الحزن على المنطقة، وانتشرت رائحة الموت في أرجاء المكان، وتدافع الأهالي لمساعدة رجال الإنقاذ في استخراج الجثث والبحث عن أحياء أسفل الأنقاض، وسرعان ما تعالت صرخات النساء، وسقطت دموع المتواجدين في المكان، عندما شاهدوا «جهاز عروسة» محطما بالكامل، وقالت إحدى السيدات: «ده جهاز ياسمين اللي كانت هتتجوز الأسبوع الجاي».

وشهد الشارع زحامًا شديدا بسبب توافد المئات لمعاونة رجال الشرطة والحماية المدنية، واستعانوا بـ«لودر»، كبير لرفع كتلة خرسانية، وإلقائها في الشارع الرئيسى، حيث يتم وضعها أعلى سيارة نقل كبيرة لنقلها لمكان آخر، ثم يعود ليرفع أخرى.

وفي لحظات كان الغبار غطى كل شيء في الشارع الذي لا تتعدى مساحته 6 أمتار عرضا، ارتفع صوت المعدات التي يستخدمها رجال الإنقاذ في رفع الأنقاض،  فيما انتشر بعض أقارب الضحايا على نواصي الحارات المتفرعة من الشارع يراقبون الحفار الذي يقوم بإزالة الحطام، ويطل من نوافذ وشُرفات المنازل المجاورة للعقار العشرات من السكان يشاهدون عمليات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا، وتملأ أعينهم الدموع ويكسو وجوههم الحزن على ما لحق بجيرانهم.  

وفي لحظات، كان الجميع ينظر إلى «اللودر» الذي خرج من المكان، رافعاً سيارة ميكروباص محطمة تماماً، قال شهود عيان إنها كانت تقف أسفل العقار قبل انهياره، وقال أحد الأهالي: «هذه سيارة الحاج محمود عبدالعزيز، وكان واقف بيصلحها والعمارة وقعت عليه».

وشهد الشارع حالة من الشد والجذب بين الأهالي، ورجال الأمن وقوات الدفاع المدني، بسبب تدافع سكان المنطقة، وفى لحظة كأن شيئاً لم يكن وبدأ الجميع يتعاونون مرة أخرى في عمليات رفع الأنقاض لانتشال الضحايا، وفجأة تعالت الأصوات تنادى على سيارات ورجال الإسعاف لانتشال إحدي الضحايا، وتدخل سيارة الإسعاف رغم تواجد آلاف الأشخاص في الشارع، إلا أن بعض الشباب اتخذوا من الألواح الخشبية المستخرجة من حطام العقار حواجز لمساعدة دخول الإسعاف.

ووسط العشرات من السيدات اللاتي يلبسن الملابس السوداء، وقفت سيدة منتقبة من أقارب الضحايا تردد: «كلهم راحوا ما فضلش حد منهم»، ثم سقطت على الأرض مغشياً عليها، وتم نقلها فورا إلى سيارة الإسعاف، بينما ارتفعت أصوات باقى السيدات بالبكاء على ما ألم بها، ومع كل جثة يستخرجها رجال الإنقاذ من الضحايا، تزداد أصواتهن بالصراخ والعويل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية