«العفو الدولية»: الدين ليس مبررًا للقتل وانتهاك حقوق الإنسان في ليبيا

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا قالت فيه إنه ما من مبرر للهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا، وقتل 4 على الأقل من الدبلوماسيين الأمريكيين، من بينهم السفير الأمريكي في ليبيا، مطالبة بتقديم الجناة للعدالة.

وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، في بيانها الصادر مساء الأربعاء، أنه طبقًا للمعلومات التي جمعتها، فإن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بدأ من مسلحين مساء يوم 11 سبتمبر واستمر لمدة ساعتين، وأشارت إلى أنه يعتقد أن المسلحين استخدموا قذائف صاروخية وأسلحة مضادة للطائرات واستمروا في استهداف القنصلية وأفرادها الذين كانوا يحاولون الهروب إلى المجمع الذين يعيشون فيه.

وأدانت سوزان نوسيل، المديرة التنفيذية لـ«العفو الدولية» بالولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم «المنظم» على «المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار لمكان آمن بعيدًا عن القنصلية الأمريكية»، مشددة على عدم وجود أي مبرر لمثل ذلك الهجوم، وضرورة تقديم الجناة للعدالة.

وأكدت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ«العفو الدولية» أنه «مهما كان الفيلم المثار حوله الجدل مسيئًا، فإنه لا يمكن أن يكون مبررًا للقتل والهجمات العنيفة التي حدثت»، مضيفة أنه «رغم الأهمية المحورية للدين والثقافة في حياة الكثير من الناس، فإنه لا يمكن لأيهما أن يكون مبررًا لانتهاك حقوق الإنسان».

وأشارت إلى أن الهجمات تعكس من جديد حاجة السلطات الليبية إلى التحكم في الجماعات المسلحة والميليشيات التي تتعامل باعتبارها فوق القانون. وطالب البيان السلطات الليبية بالتحقيق بشكل كامل ومستقل وحيادي فيما حدث وتقديم المسؤولين عن القتل للعدالة في محاكمات عادلة، دون طرح احتمال وجود عقوبة الإعدام.