تصدت قوات الأمن لمحاولة مجموعة من الشباب المنتمين لـ«لأتراس» اقتحام مقر السفارة الأمريكية.
وقد قامت القوات بتفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الدخان وطلقات الصوت، والخروج بالمدرعات لتفريقهم.
وتتواصل حتى الآن عمليات الكر والفر، فيما يقوم عدد كبير من المتظاهرين بتجميع الحجارة من محيط «عمر مكرم» ومحيط ميدان التحرير لقذفها على قوات الأمن، التي تقوم بعمليات تأمين السفارة الأمريكية.
وأفاد شهود عيان، بسقوط عدد من المصابين جراء عمليات الكر والفر، دون توضيح أعدادهم حتى الآن، مؤكدين أن مجموعة من مثيري الشغب قامت بإحضار بنزين لتصنيع قنابل المولوتوف وقذفها على القوات.
وتنتشر أعمال جمع الحجارة وتحضير المولتوف في منطقة ميدان التحرير وشارع قصر النيل.
وكان هدوء حذر ساد محيط السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، مساء الأربعاء، بينما احتشد عشرات المعتصمين من مختلف التيارات السياسية في شارع أمريكا اللاتينية، مرددين الهتافات المنددة بـ«الفيلم المسيء للنبي محمد».
ودارت مناوشات بين معتصمين من «الأولتراس» من جهة، وشباب ينتمون للتيارات الإسلامية من جهة أخرى عندما حاول الفريق الأول اقتحام أسوار السفارة، وانتزعوا بعض الحواجز الحديدية التي وضعتها قوات الأمن المركزي، التى تتواجد بكثافة للحيلولة دون كسر الأبواب واقتحام الأسوار.
وأكد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، فى موقع الأحداث أن شخصا واحدا على الأقل أصيب إصابة خفيفة وأغمى عليه نتيجة التدافع وحالة الهرج والمرج بين المعتصمين الذين قاموا بحمله على الأعناق مرددين هتافات: «لا إله إلا الله..كلنا فداك يارسول الله».
وقامت قوات الأمن المركزى عقب تلك الأحداث بتعزيز تواجدها حول أسوار السفارة فى شارع أمريكا اللاتينية حيث نشرت العشرات من أفراد قوات الأمن المركزى للحيلولة بين المتظاهرين ومبانى السفارة، فيما ساد الهدوء الشارع الموازى على الجهة المقابلة وهو شارع كمال الدين صلاح حيث الباب الرئيسى لدخول السفارة.
ويتجمع أنصار الداعية الاسلامى الدكتور عمر عبد الرحمن، المحتجز حاليا فى السجون الأمريكية، في مكان فسيح يحتل مدخل شارع كمال الدين صلاح باعتباره مقرا لاعتصامهم المستمر منذ أحد عشر شهرا للمطالبة باطلاق سراحه، مما يحول دون وصول المتظاهرين والمعتصمين الى المدخل الرئيسي للسفارة المواجه لميدان «سيمون دى بوليفار».
وتتدفق حركة المرور بصورة طبيعية فى ميدان «سيمون بوليفار» من ميدان التحرير، وشوارع محمد محمود والقصر العينى مرورا بالمنطقة المواجهة لمجمع التحرير ومسجد عمر مكرم وصولا الى فندق شبرد حتى كورنيش النيل المتجه الى المعادى ومناطق جنوب القاهرة.
وفيما أكد بعض المعتصمين استمرار الاعتصام والمبيت أمام مبنى السفارة، لوحظ تراجع أعداد المتظاهرين خصوصا من أنصار التيارات السياسية وتركزت المشاركة فى أنصار التيار الاسلامى الذين يقدر عددهم بنحو 200 شخص.